موقف الحركة الإصلاحية من الشرائع اليهودية التقليدية وأثرها على المجتمع اليهودي في العصر الحديث
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
تأثر اليهود بمبادئ حركة إصلاحية ظهرت بينهم في المجتمعات الأوروبية إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، كان لها دور جوهري وخطير في تغيير الكثير من الأفكار والمعتقدات اليهودية التقليدية على كافة المستويات العقدية والتشريعية والمدنية والسلوكية، فضلًا عن الدفع نحو نشوء الحركة الصهيونية وإن بصورة غير مباشرة. وكان لهذه الحركة مواقف بارزة من كافة الشرائع الدينية وقضايا الأحوال الشخصية التي عاصرتها وقت إذ، تركت نتيجتها آثارًا بادية على التجمعات اليهودية في الجيتو، وعلى أجيال اليهود التي ظهرت فيما بعد متأثرة بما نادت به. وقد جاء هذا البحث ليميط اللثام عن حقيقة تلك المواقف التي أظهرتها الحركة الإصلاحية تجاه كافة القضايا التشريعية التي كان لها حضور بارز وقت ظهورها، واستعراض أهم التغييرات والإصلاحات التي نادت بها، وسعت إلى انجازها على التجمعات اليهودية، بهدف التقارب مع المجتمعات الأوروبية التي تحتضنها، وتحقيق حالة من الدمج للعنصر اليهودي في تلك المجتمعات لينال بالتالي حقوقه كسائر أبناء المواطنين، ويرتقي بنفسه وأبناء قومه مستفيدًا من مظاهر العصرنة والتطور التي كانت تعصف بتلك المنطقة. كما أن هذا البحث سعى إلى استقراء الآثار التي تركتها تلك المواقف الإصلاحية على اليهود عامة، وعلى من تأثروا بها واستفادوا من جهودها خاصة.