الانعكاسات السلبيّة والإيجابيّة على اللّغة العربيّة في الأدب الرّقمي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
Abstract
أصبح الأدب الرّقمي واقعاً يفرض نفسه على المبدع والمتلقي على حد سواء، وجاء ذلك استجابة طبيعية للتصاعد التقني والتكنولوجي في شتى مجالات الحياة، وهنا تتغير لغة النص تبعاً لتغير طريقة العرض وكيفية التقديم، إذ لا يمكن أن تكون اللغة في المنتج الإلكتروني هي نفسها التي كانت في المنتج الورقي، والفارق هنا ليس في اللغة نفسها، وإنما في كيفية تقديم اللغة والعلاقات المتبادلة بين اللغة، والوسائط الإلكترونية التي يعتمدها النص في كيفية تقديم الفكرة ومحاولة التأثير في المتلقي، وفي هذا السياق نتحدث عن مرحلة جديدة من مراحل توظيف اللغة، وعلاقاتها الجديدة بالوسيط الإلكتروني، وهي مرحلة تفرض نفسها على المنتج الأدبي الذي تطور مع تطور وسائل الاتصال الرّقمي، وهنا نتحدث عن منتج أدبي جديد في عالم الشعر والرواية والمسرحية وغيرها من الأعمال الأدبية الورقية، التي كانت فيها اللغة محور النص البصري، وفيها يتفاعل القارئ مع اللغة المكتوبة التي تحمل شحنات فكرية وعاطفية، تتفاعل فيها ومعها اللغة المقروءة، وهذا يختلف تماماً مع النص الرّقمي، الذي تتشكل فيه اللغة، وتتفاعل فيه معها عناصر غير لغوية، وهنا يكون التنافس واضحاً بين مكونات اللغة في النص، ومكونات الوسائط المتعددة المصاحبة للغة، والتي يتشكل منها النص الرّقمي "فلم يعد كافياً أن يمسك الروائي بقلمه ليخط على الورق، لأن الكلمة لم تعد الأداة الوحيدة، إذ يجب عليه أن يلم ببرامج الحاسوب وفن الرسوم المتحركة، والإخراج السينمائي وفن كتابة السيناريو والمسرح"