المقارئ التعليميّة فـي بلاد الشام فـي خلافة الفاروق
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
Abstract
يسلّط هذا البحثُ الضوءَ على تأسيس المقارئ التعليميّة ببلاد الشام تحديدًا ضمن سياسة الفاروق عمر بن الخطّاب (ت23ه) التنويريّة العامّة فـي مـختلف الأمصار الإسلاميّة الجديدة، كالبصرة والكوفة، مع وجودِ نظائر لها فـي مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة منذ العهد النبويّ؛ فالكلام هنا يتمحوّر حول مقرأ مسجد حمص الذي ساهم فـي إنشائِهِ الصحابـيّ عُبَادَةُ بن الصامِتِ (ت34ه) وقام عليه ومقرأ جامع دمشق الذي أسّسه الصحابـيّ أبو الدَّرْدَاء (ت32ه) ورعاه ومقرأ الـمسجد الأقصى بالقدس الشريف الذي أنشأه الصحابـيّ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ (ت18ه). كان لهذه المقارئ بالغ الأثر فـي تطوير منظومة علوم الدين عمومًا وعلوم القرآن خصوصًا فـي بلاد الشام فـي قابل الأزمان والأعصار. رغم قلّة الموارد وشُحّ المعلومات عن هذا الموضوع يحاول البحثُ جاهدًا تقديـم صورة عن كيفيّةِ تعليمِ القرآنِ الكريـمِ فـي تلك الحقبةِ وطبيعةِ أنـماطِهِ المتداولة آنذاك ونظامِ الدُّرُوسِ الـمُتَّبَع وَقْتَهَا وأوقاتِ التدريسِ الـمختارة وطريقة توزيع المشاركين وتقسيمهم وغير ذلك مِنْ أمورٍ تنظيميّةٍ وتعليميّةٍ وتربويّة.