الرواسي تصير هباءً: المفارقة والتضادّ في صميم "مرافئ الوهم" لليلى الأطرش

##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##

منشور أيلول 1, 2011
ياسين كتاني

الملخص

تستدعي مرافئ الوهم في رأينا مقاربة مغايرة، نظرًا لمبناها المتميّز الذي تقوم في صلبه ثنائيات متضادّة ومفارقات، تقلقل القراءة الخطيّة المعتادة، بخلاف من يرى بأن هذه الرواية قد تخلّت عن محاولات التجريب في الأشكال واتجهت نحو الكتابة في موضوعات العلاقة العاطفية التي ظلت الرواية العربية تخوض فيها. وعلى أساس هذه المقاربة التي نطرحها، لا تُستخلص الدلالة في مرافئ الوهم من خلال المضامين التي تطفو على سطح الرواية، وإنما من خلال الصيغة الحداثية التي تسكن بنية هذا العمل، من مفارقات ومنظومة من الثنائيات المتضادّة.

الاستعارة الكليّة للنصّ تفيد بأن لا شيء في هذا العالم يقيني. جميع الرواسي تصير هباءً، فالزمن ليس زمن الحبّ الإنساني، وكلّ ما يبدو مرفأً آمنًا لا يعدو في الحقيقة أن يكون وهمًا. يختبىء الواقع الفلسطيني بعد أوسلو خلف هذا المغزى: الطمأنينة الموهومة، والدعة المخاتلة، والسلام الخلّب والأوهام المتبدّدة.

أول ما يلفت النظر من هذه المفارقات والثنائيات المتضادّة في هذا الشكل الحداثي المراوغ هو العنوان الذي يكمن التضادّ في اجتماع لفظيه المتناقضين، باعتبار العنوان هو النصّ الموازي الذي يطوّق الدلالة العامّة، وتلفت النظر كذلك التبدلات التي ترافق القارئ خلال سيرورة القراءة حول الحكاية الرئيسية والبطولة، ويلتبس على القارئ أيضًا المغزى في اختيار المكان، فيتوهّم للوهلة الأولى أن لاختيار لندن مسرحًا للأحداث هدفًا ومغزى، فإذا بذلك التوقّع وهم، ولا يغيّر شيئًا أن تكون لندن هي المكان الذي تجري فيه الأحداث أو مدينة أخرى غيرها.

كيفية الاقتباس

كتاني ي. (2011). الرواسي تصير هباءً: المفارقة والتضادّ في صميم "مرافئ الوهم" لليلى الأطرش. مجلة المجمع, (5), 239–256. استرجع في من http://ojs.qsm.ac.il/index.php/majma/article/view/525

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
Abstract 14 | pdf Downloads 16

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

القسم
Articles