البديل اللفظي في البلاغة العربية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
Abstract
أتناول في هذا الحديث ثلاثة من الأنواع البلاغية التي يتمّ فيها العدول عن اللفظ الأصلي الموضوع في اللغة للتعبير عن مدلول معيّن، واستعمال لفظ آخر بديل، في الحياة والأدب، لسبب معيّن أو لغرض وظيفيّ أو فنيّ. هذه الأنواع هي: الكناية اللغوية - تحسين اللفظ أو لطف التعبير - الإرداف.
وأوّل ما يلاحظه الدارس أن الكثيرين من البلاغيين القدماءِ والمعاصرين قد خلطوا بين هذه الأنواع خلطا واضحا، وأن قسمًا منهم قد خلط بينها وبين الكناية الفنية في حالات عديدة.
وأحاول هنا، بالاعتماد على المراجع القديمة والحديثة، أن أضع حدودًا فاصلة بين هذه الأنواع من جهة، وبينها وبين الكناية الفنية من جهة أخرى، تستطيع أن تمنع الخلط بصورة تامة أو شبه تامة.
وابدأ بالكناية اللغوية[1] التي تقوم على ستر اللفظ الأصلي وإخفائه، لأسباب ذوقية أو عُرفيّة، واختيار لفظ آخر ليؤدي معناه، دون أن يكون بالضرورة منبثقا عنه أو مترتّبا عليه في الوجود.
تنحصر هذه الكناية في ثلاثة مجالات. وحصرها هذا هو الذي يميّزها عن النوعين الآخرين المذكورين أعلاه.