حرمة فلسطين كوقف اسلامي ذي ابعاد عصرية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على حرمة أرض فلسطين كوقف إسلامي ذي أبعاد عصرية، خاصة في ظل تضارب الآراء من قبل الفقهاء من ناحية أو الباحثين والمختصين من ناحية أخرى حول حرمة أرض فلسطين واعتبارها أرض وقف خالصة، حيث أبرزت الدراسة أن هناك العديد من الادعاءات حول الممارسات الإسرائيلية بحق الأوقاف الإسلامية في فلسطين وذلك من خلال عمليات الهدم والمصادرة التي تمارسها بحق هذه الأوقاف، حيث تقوم بعض الأطراف والجهات بإطلاق عدة ادعاءات بهذا الخصوص.
وقد أجابت الدراسة على السؤال هل كل أرض فلسطين تعتبر وقفًا ؟ وهذا ما خلصت إليه هذه الدراسة بعكس الذين يقولون إن أرض فلسطين ليست كلها وقف، وهو ما فندته هذه الدراسة. وقد استخدمت الدراسة المنهج التاريخي في توضيح وتتبع الادعاءات في وقفية فلسطين ومكانتها التاريخية والدينية عبر العصور. كما استخدمت المنهج الاستقرائي التحليلي في استقراء النصوص الفقهية المتعددة والمتعلقة بموضوع الوقف الإسلامي وخاصة فلسطين كوقف إسلامي.
وقد خلصت الدراسة إلى نتائج منها إن أراضي فلسطين قد أصبحت بالفتح الإسلامي دار إسلام، إما صلحا وإما عنوة، والسواد الأعظم من أراضيها كان عنوة. وبناءً على ذلك، فإن حكمها حكم السواد، إذ وقفها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند الفتح على سائر المسلمين من مهاجرين وأنصار ومن يأتي بعدهم إلى قيام الساعة، وضرب عليها الخراج أي أن كل مسلم على وجه الأرض اليوم وكل مسلم سيولد إلى قيام الساعة له نصيب من هذه الأرض فرقبتها ملك للمسلمين جميعا.