فقه المدينة الإسلامية تحولات وتحدّيات
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
Abstract
تخضع مسألة مواءمة حركة الفقه بشكل عام وفقه البنيان والتخطيط الحضري ليواكب تطور التمدن، لنقاشات وطروحات نظرية وفقهية متعددة. كما أنّ هناك مدارس لكيفية التعامل مع الإرث الفقهي، منها ما يدعو للتجديد والمرونة، وأخرى تركز على النصّ والسلفية، وحتى تدعو للماضوية. عملية التمدن السريعة في العالم موجودة كذلك في الأقطار العربية والإسلامية وهي تؤدي إلى توسع مدن قائمة وإنشاء أأحياء ومدن جديدة لاستيعاب تزايد السكان وتلبية احتياجاتهم العصرية، وقد وضعت قواعد معرفية، نظرية وتطبيقية، غربية لتفسير ظاهر التمدن ومعالجة التخطيط الحضري. بعض هذه القواعد مختلف عن القواعد الفقهية التي رافقت عملية نشوء وتطور المدينة العربية الإسلامية. نسعى في هذا المقال إلى إضاءة بعض الزوايا التي رافقت تطور المدينة العربية والإسلامية. شملت هذه التطورات تحولات في مبنى وشكل ومضمون المدن في العالم العربي والإسلامي، ونشأت بها وظائف جديدة. كما خلقت هذه التحولات تحديات أمام تعريف هوية المدينة وبيان شخصيتها التي تتفرد بها، بعد أن نشأ هجين مكون من التقليدي الأصلاني والجديد المعاصر. يحاول المقال وصف نشوء المدينة العربية الإسلامية التقليدية والتحولات التي جرت فيها والتي شملت نشوء أحياء وتخطيطها حسب النظام الغربي، الذي يبدو مشابها في بعض مركباته للمدينة الحديثة التي نشأت متأثرة من الفترات الكولونياله والنيوليبرالية. هذه التحولات وضعت تحديات فقهية، اجتماعية وهُوِايتيه تلزم معالجة نظرية وتطبيقيّة لفهم طابع ومكونات نموذج المدينة العربية الإسلامية، إن وُجِدت.