الفكاهة في أدب الأطفال العرﺑﻲ

محتوى المقالة الرئيسي

الشريط الجانبي للمقالة

منشور أيلول 13, 2011
رافع يحيى

الملخص

إن النظريات التي تناولت الفكاهة كثيرة ركزت في مجملها على عوامل معينة تربطها
بالضحك، مثل: الدهشة، التفوق، السيطرة، التناقض في المعنى، التنفيس عن الطاقة الزائدة
والرغبات الكامنة. سنبحث في هذه الدراسة أهمية الفكاهة في أدب الأطفال من خلال
استعراض أهم نظريات الفكاهة ومن ثم البحث عن مظاهر الفكاهة في أدب الأطفال
العربي. الموضوع واسع، هام وشائك، وتأتي هذه الدراسة لتسد بعض النقص الكبير في
دراسته ، واعتمادا على بعض الخبرة المتوافرة لدينا في مجالات التربية والأدب بشكل عام
وأدب الأطفال بشكل خاص، سنحاول الاقتراب من هذا الموضوع بنظرة إجمالية كلية
بينية، بقدر الإمكان، مع التركيز على الجوانب التربوية والأدبية منه على نحو خاص.
ما زالت الفكاهة، باعتبارها ظاهرة إنسانية عامّة، مسألة تستقطب اهتمام مختلف
الباحثين في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة كافّة، وموضوعًا تتقاطع في دراسته حقول
معرفية متعدّدة تحاول أن تستجلي جوانبها وتكشف عن ماهيّتها. 1 تهدف مجمل
النظريات المطروحة في تفسير الفكاهة إلى فهم العوامل الموثّرة في إحداث الضحك
لدى الإنسان. 2 كانت الفكاهة، علاوة على ذلك، من الموضوعات التي تمثّلتها مختلف
الحضارات وثقافاتها عبر وسائل فنّيّة مختلفة كان الأدب من أهمّها وأبرزها حضورًا.
والأدب الفكاهي من المأثورات الهامة للحضارة العربيّة الإسلاميّة؛ فقد اهتمّ الأدب
العربي القديم بالفكاهة، وحفظت لنا المدوّنة الادبيّة جملة من النصوص والأخبار
والنوادر التي كان عمادها الأحداث والشخصيات والمواقف الفكاهية. أمّا في تاريخ
الأدب العربي الحديث، فقد كان أدب الأطفال من أبرز الآداب الحديثة التي استوعبت
الفكاهة بشتى أساليبها ومضامينها واستلهمت موادها لانتاج نصوص أدبيّة تثير الضحك لدى الأطفال. باتت الفكاهة من الموضوعات التي أثارت اهتمام كُتَّاب الأدب
الأطفال وأصبحت من الظواهر المألوفة في أدبيات الطفل. نسعى في هذه المقالة إلى
دراسة الفكاهة في أدب الأطفال العربيّ بالاعتماد على جملة من النصوص المتوفّرة
لدينا، وسنحاول قراءتها من منظور الدراسة البينية مع تسليط الضوء على الجوانب
التربوية والأدبية في هذه القصص على نحو خاص. سنبيّن من خلال هذه القراءة
أهمية الفكاهة في أدب الأطفال، باللجوء، أوّلاً، إلى أهم النظريات التي تناولت وظيفة
الفكاهة في الأدب مثال الوظيفة الاجتماعية، الوظيفة الادراكية والوظيفة النفسية،
والبحث، ثانيًا، عن ملامح الفكاهة في النصوص المقدمة للقراء الصغار واليافعين
سواء كانت مبتكرة أو مستمدة من الأدب العربي القديم، وسنناقش، أخيرًا، مدى
استجابة العناصر الفكاهية الواردة في النصوص للنظريات المستخدمة في تأويل الفكاهة وبيان زظيفتها في الادب 

كيفية الاقتباس

يحيى ر. (2011). الفكاهة في أدب الأطفال العرﺑﻲ. جامعة - أبحاث في العلوم التربوية والاجتماعية, 15, 85–110. استرجع في من http://ojs.qsm.ac.il/index.php/jamiaa/article/view/296

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
Abstract 20 | pdf Downloads 18

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات
Share |