دراسة السّمات الأسلوبيّة للصّوت المعزول ديوان “يوميّات امرأة لا مبالية” لنزار قبّاني نموذجًا

الملخص

تعتبر السّمات الأسلوبيّة للصّوت المعزول جزءًا من الإيقاعيّة الدّاخليّة للنّصّ والّتي بدورها تُشكّل جزءًا من أسلوبيّة البُنى الصّوتيّة الّتي تساعد على كشف التّوظيف الصّوتيّ لتجسيد الخيال وتحقيق الصّورة في النّصّ.

المقياس الّذي اعتمدناه في تحليلنا هو نسبة الأصوات المهموسة مقارنةً بالمجهورة من جهة، ونسبة حضور الأصوات الانفجاريّة مقارنةً بالاحتكاكيّة من جهة أخرى في قصائد الدّيوان، ومدى تجاوز هذه النّسب لنسبها في الكلام العاديّ.

رأينا أنّ نسب حضور الأصوات المختلفة في القصائد تتناسب مع الدّلالات الشّعوريّة والمعنويّة فيها.

نسبة الأصوات المهموسة فاقت نسبتها في الكلام العاديّ عندما سيطرت على الأنا الشّاعرة مشاعر الضّعف والخوف لتحدّيها وتصادمها مع الثّوابت الاجتماعيّة الرّاسخة، أو نتيجة لمشاعر الأسى والحزن الّتي تعيشها الأنا الشّاعرة في ظلّ حياة الكبت والظّلم. حضور الأصوات الانفجاريّة بهذه النّسبة المرتفعة مقارنة بالأصوات الاحتكاكيّة يرجع إلى كون الدّيوان بأكمله ثورة شاملة بوجه العديد من المسلّمات والمفاهيم الثّابتة والرّاسخة في المجتمع الشّرقيّ التّقليديّ، وإحدى وسائل التّعبير عن الثّورة لُغويًّا هي التّواتر العالي للأحرف الانفجاريّة.