بنية تشكيل الأحياز الشعرية في ديوان "ما يفوق الوصف" للشاعرة سوزان عليوان

الملخص

تتعدد التشكيلات البصرية لقصيدة النثر الحداثية للشاعرة اللبنانية سوزان عليوان بيروتية المولد عام 1974م للوصول إلى فيوضات دلالية يستنكهها الناقد في ديوانها "ما يفوق الوصف" الذي صدر في 2010م الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب، ويقع الديوان في 155 صفحة من القطع المتوسطة ويتضمن 43 قصيدة مختلفة الطول والقصر.

ولقد رأى الباحثان في هذه الدراسة بعد قراءة الديوان والوقوف على جماليته الشعرية التمركز على ذات الأحياز النصية بعلائقياتها المتشابكة على مستوى الحيز المكاني الذي يردف بنا إلى الفكر الثقافي النقدي، فإن هذه الأحياز المتشكلة في بياضها وسوادها تُشكل الذات المبدعة المكونة في الأصل من تجربة إنسانية للذات تلك التي خطت بمدادها ذلك السواد بقصدية مثيرة للبياض؛ فنتج عن ذلك ثنائية السواد والبياض المكتوبة، فتكون بذلك مثاراً للأسئلة التأويلية بالنسبة للمتلقي في عملية الإبداع الشعري التي خرجت من بوتقة التلقي الفعلي بواسطة التشكيلات البصرية إلى حيز التأويل عبر التفكير العقلي والمتخيل، وتكمن أهمية الدراسة في الإجابة من خلال كتابة البحث عن بعض التساؤلات التي يمكن صياغتها في تساؤلات البحث مثل: ما أهمية دراسة بنية تشكيل الحيز الشعري؟ وما هي ثيمات تشكيل الأحياز في شعر سوزان؟ وغيرها من التساؤلات. وأما عن تقسيم الدراسة في هذا البحث فسيستهل الباحثان الكتابة في مدخل البحث الذي سيتحدث عن ترجمة للشاعرة باعتبارها أحد شواعر الحداثة والحديث أيضاً عن بعض الكلمات المفتاحية للبحث مثل: مصطلحات (البنية، والتشكيل، والأحياز)، والمنهج المستخدم هو المنهج الأسلوبي، وسينتقل الباحثان إلى محاور البحث التي تنقسم إلى قسمين اثنين أولاً: بنية الأحياز لعنوانات قصائد الديوان، ثانياً: بنية الأحياز لمتون القصائد الشعرية. وسيتفرع لهذا العنوان لوحات خاصة في بعض القصائد، ويتم تذيل البحث بالنتائج والتوصيات وقائمة المصادر والمراجع.