قصّة شهرزاد بين القصّ الروائي والقصّ السينمائي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
الفن هو لغة للتشكيل مُحمّلة بخبرة الفنان الذاتية، كما أنه يحمل الكثير من المعايير مثل: "الأصالة" و "الطلاقة"، و"حرية التعبير" وغيرها من المرادفات التي تعمل على جعل العمل الفني هو أساس الفن، فالفن إبداع لحلم اليقظة؛ يتألف من القوى التي تتوجه إلى حقيقة العالم الخارجي بدلاً من التوجه إلى عالم الأحلام، والفنان من هذا المنظور يسعى إلى جذب المشاهد إلى حلمه بطريقته الخاصة، وهذا ما سنعمل على بلورته في "قصة ألف ليلة وليلة" بطلتها تُدعى "شهرزاد"، سعت هذه المرأة إلى صياغة أحداث حكاية أو مجموعة من الحكايات التي اختلفت حسب المكان والزمان، اعتمدت على مبدأ الخيال، وهى سمة إنسانية يكتسبها الراوي في سرد الأحداث، لأنه يُكسب عمله العمق والتنوع العجيب في صياغة الموضوعات لأن كل صورة عظيمة ترينا شيئًا نبصره بالعين مع شيء آخر ندركه بالبصيرة، فهي تجمع بين البصر والبصيرة. لذلك لعبت راوية "شهرزاد" على عنصر الخيال لتقدم لنا فصول من المسرحية السردية التي ستعمل على نحت فصولها لتنجو من الموت، كذلك اعتمدت على عنصر "الحب" الذي يُفترض أن يكون مقياسًا لضبط صنف من الحكايات في ألف ليلة وليلة.