قراءة لرواية تيّار الوعي في "لوزها المرّ"

الملخص

جاء اختيار "لوزها المرّ" (2017) للكاتب المحلّيّ هشام نفّاع ميدانًا للبحث لكونها الرواية المحلّيّة الأولى التي ينهض متنها السرديّ كلّه، ومن الغلاف إلى الغلاف، على أساس تقنية تيّار الوعي.

"لوزها المرّ" هي الرواية الثانية لهشام نفاع (1970)، تأتي بعد إصداره الأوّل "انهيارات رقيقة" (2012).[1] سنقوم في هذه الدراسة بتوضيح أهمّيّة تيّار الوعي كتكنيك موظّف في الرواية الحداثيّة التجريبية المحليّة، عبر قراءة متأنّية فاحصة لتمظهره في "لوزها المر"، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:

• ما هو تيّار الوعي؟ وكيف يتمظهر في رواية "لوزها المر"؟
• كيف يسهم تيّار الوعي في توثيق التعالق بين الشكل والمضمون؟ وكيف يُجنّد في خدمة الأبعاد والدّلالات الفنية في الرواية؟
• تزعم هذه الدراسة أنّ الحديث عن الميتاقص (Metafiction) كظاهرة أسلوبية متفرّدة بذاتها، أمر غير ممكن في هذه الرواية، اذ لا يمكننا قراءته بمعزل عن قراءة تيّار الوعي. فكيف ينصهر هذا الأول بذاك الثاني إلى حدّ يجعل الفصل بينهما أمرًا عسيرًا؟