من ملامح النقد البلاغي عند عبد الغني النابلسي
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
هذه الدراسة تلقي الضوء على النقد البلاغي عند عبدالغني بن إسماعيل النابلسي وذلك من خلال كتابه " نفحات الأزهار على نسمات الأسحار شرح البديعيَّة المُزَرِيَّة"، حيث وجد الباحث مادة نقدية غزيرة عرض خلاله لمقارنات لبديعيّات سبقته قام أصحابها بتناولها وشرحها، وهم: صفي الدِّين الحليّ، والشيخ عزالدين المُوصِلي، وابن حِجَّة الحموي، وعائشة الباعونيِّة، وهم من أشهر من كتبوا البديعيّات وناقشوا علم البديع، ونجد النابلسي في كتابه هذا قد اتبع منهجا نقديا لا يقل قيمة عن منهج علماء النقد القديم، حيث إننا نجد خلاله ناقدا يملك أدوات النقد من علم وذوق وقدرة على التحليل والتعليل والاستشهاد وبيان مواطن الحسن والجمال في النصوص الجميلة ومواطن القبح في النصوص الرديئة كما نجد ناقدا بعيدا عن التعصب لهذا أو ذاك، وكان يسلط نقده على النص الذي ينظر فيه بغض النظر عن صاحبه، كما نجد النابلسي لم يقف عند الشعراء الأربعة المذكورين فحسب، بل نجده يذكر شواهد من الشعر وينقدها حسنا أو قبحا مأخوذة من العصور السابقة من العصر الجاهلي حتى عصر النابلسي (العصر العثماني المتأخر) هذا العصر الذي ادعى بعض الدارسين والمستشرقين ومن تأثر بهم؛ أن قلَّ فيه الإبداع، وجمدت فيه القرائح، واهتم الشعراء بظاهر اللفظ وإظهار القدرة على الوصول إلى المحسنات البديعية: اللفظية والمعنوية.