حلقات الإقراء فـي بلاد العراق فـي خلافتي الفاروق وذي النورين
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
يُلقَى الضَّوْءُ فـي هذا البحثِ على نشأة حلقات الإقراء التي كانت وليدة تـمصير البلدان الإسلاميّة، كالبصرة والكوفة، مع إنشاء مَثِيلاتٍ لها فـي الوقت ذاته ببلاد الشام على سبيل المثال، كما فـي حمص ودمشق وبيت المقدس؛ فموضوعه يدور حول حلقةِ الإقراءِ التي أشرف عليها الصحابـيّ أبو موسى الأَشْعَرِيّ (ت44ه) بـجامع البصرة الكبير وحلقةِ الإقراءِ التي أسّسها الصحابـيّ عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ (ت32ه) بـجامع الكوفة الأعظم، كلتاهما بالتزامن مع تأسيس حلقاتِ الإقراءِ الشاميّة التي رعاها الصحابة عُبَادَةُ بن الصَّامِتِ (ت34ه) وأبو الدَّرْدَاء (ت32ه) ومُعَاذُ بن جَبَلٍ (ت18ه) بـجامع حمص وجامع دمشق ومسجد بيت المقدس (القدس)، وجميعها بدعمٍ وتوجيهٍ وترشيدٍ من الخليفة عمر بن الخطّاب (ت23ه) ضمن سياستِهِ التعليميّة فـي البلاد الـمفتوحة، ثـمّ متابعتها السديدة من قبل الخليفة عثمان بن عفّان (ت35ه)، حين أرسل المصاحف العثمانيّة إلـى الأمصار الإسلاميّة مصحوبة بأئـمّةٍ من القرّاء غرض التوحيد من جهة وإبطال الاعتماد على المصاحف الخاصّة التي كان يـمتلكها عدد من الصحابة وليست على العرضة الأخيرة من جهة أخرى. يسعى البحث مع قلّة الروايات وشُحّ الأخبار بـهذا الـخصوص إلـى تقديـم صورة عن نظام تعليمِ القرآنِ الكريـمِ فـي هذه الفترة ومناهجه المختارة وطرائق التدريس المعمول بـها فيه وما يتّصل بذلك مِنْ مسائل تنظيميّةٍ وقضايا تربويّة.