رواية "محاق" للكاتب ناجي ظاهر بين الأدب والأيديولوجيا الذكوريّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
سنقوم بدراسة الحبكة القصصية في رواية "محاق"[1] للكاتب ناجي ظاهر، وستكون هذه الدراسة في إطار الشعرية. وكما يقول رومان ياكبسون (Roman jakobson) فإن موضوع الشعرية هو قبل كل شيء الإجابة عن السؤال التالي: ما الذي يجعل من رسالة لفظية أثرًا فنيًا؟ أما رولان بارت (Roland Barthes) فيعتبر الشعرية علمًا للأدب؛ أما تودوروف (Todorov) فيعتبرها نظرية لبنية الخطاب الأدبي واشتغاله، أوهي تلك الخصائص المجردة التي تصنع فرادة الحدث الأدبي، أي الأدبيّة. وفيما يتعلق بالنصوص القصصية فإنّ الشعرية تحاول الإجابة عن أسئلة من أهمّها: ما هي الخصائص التي تجعل من خطاب ما، كرواية "محاق" نصًّا قصصيًا، وما هي مركبات العمل القصصي، وطرائق اشتغالها؟ وكيف تتعالق هذه المركبات لتبني العمل القصصي، وتولد بالتالي دلالاته؟
وتأتي أهمية الشعريّة هنا لأن النصّ المدروس نصٌّ ينوس بين الأيديولوجيا والأدب. وفي هذه الدراسة سنقف عند الخصائص التي تشدّهُ إلى مجال الأدب، وتحديدًا إلى مجال الرواية القصيرة (النوفيلا)
وفي دراستنا للحبكة القصصية سنقوم بدراسة جملة من العناصر التي تشكل العمل القصصي من خلال التعالق الجدليّ فيما بينها، وهي: الزمان، والمكان، والشخصيات، والأحداث، والراوي، وسنقف عند التقنيات التي يستعملها الكاتب وعلاقة هذه التقنيات بالدلالات والأفكار التي يرمي إليها الكاتب، واعتمادنا على السيميائية لأننا نعتقد أن كل شيء في العمل الأدبي له دلالة. والسؤال المركزي الذي سنحاول الإجابة عنه هو: هل استطاع الكاتب إقامة توازن بين الأدب والأيديولوجيا، أم أنّ العقلية الأبوية الذكورية تغلّبت وبالتالي كانت الأدبية تابعة لهذا الفكر؟