في العَروض والشِّعر: الزَّجل نظمٌ على البحور الخليليَّة باللَّهجة العاميَّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
Abstract
لا ينكر أَنَّ الزَّجل، من جهة الأوزان والبحور، يسير وفق العَروض الخليليِّ، إِلَّا مكابر أو جاحد فضل العَروض، بل وفضْل العرب والخليل بن أحمد، بل لقد وصل الأمر ببعض هٰؤُلاءِ أَنْ لا يُبقي فضلًا للخليل، وحتَّى معلَّقة امرئ القيس، جعل مِـنَ الخطأ نسبتها لبحر الطَّويل والعَروض، فالزِّحافات أخطاء، وليست جوازات
قال ابن خلدون (732- 808 ه- 1332- 1406م) في تاريخه " وَلَـمَّا شاع فنُّ التَّوشيح في أهل الأندلس، وأخذ به الجمهور، لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه، نسـجت العامَّة من هل الأمصار على منواله، ونظموا في طريقته بلغتهم الحَضريَّة من غير أَنْ يلتزموا فيها إعرابًا. واستحدثوا فنًّا سمُّوه بالزَّجل، والتزموا النَّظم فيه على مناحيهم لِهٰذا العهد"([1])، وفي موضع آخر قال: "وَهٰذِهِ الطَّريقة الزَّجليَّة لِهٰذا العهد هي فنُّ العامَّة بالأندلس مِـنَ الشِّعْرِ، وفيها نظْمُهم حَتَّى أَنَّهُمْ لينظمون بها في سائر البحور الخمسة عشَر، لٰكِنْ بلغتهم العامِّيَّة ويسمُّونه الشِّعرَ الزَّجَلِيَّ"