الحِجاج مولّدا من مولّدات الجمال في الشّعر
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
حاولنا في بحوث سابقة أن ندرس الشعر العربي القديم من زاوية تعني "بالحجاج" فيه بنية وأسلوبا[1] وذلك عن إيمان عميق بضرورة تجديد النقد العربي للشعر القديم استنادا إلى نظريات حديثة، قد تساعدنا إن نحن أجدنا استيعابها في مرحلة أولى وتوظيفها في مرحلة ثانية على كشف ما خفي من أمر نصوص شعرية مخاتلة مخادعة. أو تساعدنا على الأقلّ، في الولوج إلى مناطق من النصّ الشعريّ القديم ظلت في العتمة وقصرت أدوات النقد التقليدية عن كشفها أو سبر أغوارها. وذلك، في محاولة لمجادلة السائد وتجاوز بعض المواقف النقديّة التي أضحت رغم ما تحتمله من نقد وما تقتضيه من مراجعة، ضربا من المسلّمات. إذ ليس من الهيّن أن نتحدث عن "حجاج" في الشعر القديم، بما يعنيه ذلك من قيامه على حجج وأدلّة مختلفة واحتفائه بأساليب متنوعّة، للإقناع تارة وللحمل على الإذعان دون اقتناع حقيقيّ طورا آخر. وليس من اليسير أن نثبت قدرة الشعراء على الإقناع في الأغراض الغنائيّة التي لا يُنتظر فيها حجاج، ولا يُتوقّع فيها إقناع، كالغزل والفخر والمدح والهجاء