الفضاء الافتراضيّ في رواية "أنثى افتراضيّة" لفادي الموّاج الخَضِير
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
نعيش في عصر رقميّ بثورته التكنولوجيّة الهائلة التي شملت جميع مناحي الحياة، ممّا فرض تحديات كبيرة على المبدعين، وأحدث تغيّرات جديدة في تقنيات الكتابة الإبداعية، وفي العلاقة بين المبدع والمتلقي أيضًا.
تهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى إمكانية إفادة الرواية المعاصرة من تقنيات وسائل التواصل الاجتماعيّ التعبيريّة، وبخاصة اللغة التي تعدّ بؤرة الرواية ومركزيّتها الدالة، فضلًا عن تصوير العالم الداخلي لشخوص الرواية، وذلك بالكشف عن حركتها القلقة في عالم افتراضيّ لا حدود له.
وقد احتفى الروائيّ الأردنيّ فادي الموّاج الخضير في روايته (أنثى افتراضيّة) الصادرة عام 2016م بأسلوب وسائل التواصل الاجتماعيّ في التعبير، والكشف عن المعنى الساكن في وجدان الشخوص والمتلقين على السواء، فالرواية بشخوصها وأحداثها بثّ لمكنونات الذات المقهورة في فضاء افتراضيّ حالم، كانت الأنثى مركز الشخوص فيه، ومبعث همومها.
تقوم الرواية على مشاهد منفصلة، ومفصّلة معًا لوقائع ذات اتّصال بوسائل التواصل الاجتماعيّ، إذ يتضح الفضاء الافتراضيّ في تصوير المشاهد من خلال تنظيم روائيّ مدهش لفاعليّة الفضاء البصريّ، بعدما أخضعت اللغة الروائيّة تقنيات وسائل التواصل الاجتماعيّ لمركزيّتها المنتجة للأحداث.