حازم القرطاجنِّيّ وعبد القاهر الجرجانيّ بين الفكر الفكري ومواطن التجديد الفكري
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
اقتَضَت الحضَارَات الإنسانيَّة، البحث عن العلوم الَّتي نبغ وجودها، واشتدَّ تطوُّرها، واكتنف تفرُّدها غاية التَّوَالُجِ والتّثاقف والتّعايش بوتيرة تقدُّمها، وكانت المثاقفة من أهمِّ ما فتح الغايات المتَعَدِّدَة، وهي تفعيل الظَّواهر النَّاتجة من التّغيُّر الجذريِّ في المصطلح والتّفكير والتّفسير، ويعدُّ "عبد القاهر الجرجانيُّ" الفارسيُّ الأصل، ومؤسِّس علم البلاغة وإعجاز القرآن الكريم الَّذي ثاقف أهل عصره : سيبويه والجاحظ وأبا عليٍّ الفارسيَّ وابن قتيبة، وقدامة بن جعفر والآمديَّ، وعبد الرَّحمن بن عيسى الهمدانيَّ، والمرزبانيَّ والزَّجَّاج والقاضي الجرجانيَّ، وشواهد اليونان والفرس، واكتنف من نظريَّات أرسطو طاليس. رؤية عميقة في تقدير مواضع الكلم، وأحوال الحسِّ في التَّخييل، ونوابغ العبارة في تأسيس بلاغة التَّعبير، والتقت هٰذِهِ الثَّقافة "حازم القرطاجنِّيَّ" الَّذي تتلمذ من علماء غرناطة وإِشبيلية واقتفاء العلوم اليونانيَّة، فمنح صورة عن التَّخييل والحسِّ والتَّمثيل للعمليَّة الإبداعيَّة تناهيًا بنظريَّة المحاكاة عند أرسطو، ومن هٰذا المنطلق وغيره تمَّ شحن طاقة التَّفاعل الحضاريِّ، وتفعيل الإسهام العلميِّ والفكريِّ والنَّقديِّ والأدبيِّ.