الكاتب الضمنيّ في أعمال محمّد نفّاع الأدبيّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
تخوض المقالة مغامرة البحث في معنى المصطلح "كاتب ضمنيّ (Implied Author)، مفهومه وتجلّيه في أدب الكاتب الفلسطينيّ المحليّ محمّد نفّاع (1939). فرغم ما حظي به أدبه من مقالات نقديّة، إلّا أنّ أحدًا لم يتناول هذا الجانب ويبحثه بحثًا جادًّا متعمّقًا. وهي مقالة مُلخّصة لثمرة جهد دام ثلاث سنوات، قمنا خلالها ببحث طوليّ شموليّ تناول كلّ مجموعات نفّاع القصصيّة وعددها ست، ورواية فاطمة الصادرة عن دار راية للنشر عام 2015، والتي نُشرت في حلقات متفرّقة على موقع الجبهة، بالإضافة إلى كلّ ما نُشر من قصص متفرّقة في هذا الموقع الأخير[1] حتى شهر حزيران 2014.
تأتي هذه الدراسة لتؤكّد فكرة التّعالق الجماليّ والفكريّ في أدب نفّاع. فالقاصّ لا يلتقط معلومات عابرة ويُحوّلها إلى نصّ أدبيّ، إنّما نراه يخضع لعوامل تاريخيّة، فكريّة، أيديولوجيّة، فيفارق خلالها سطوح الأشياء ليصل إلى أعماقها، وبهذا يكون مطالبًا بإعادة صياغة المفاهيم والمعلومات ونسجها من جديد. الكاتب الضمنيّ، وهو وليد الكاتب الحقيقيّ وممثّله، بوصفه الأنا الثانية له، هو المرآة التي ستعكس لنا هذا التّعالق الجماليّ مع الفكريّ على وجه التحديد والتخصيص. وحتى يتحقق ذلك يتوجب علينا اقتفاء أثر الكاتب في النّص من خلال متابعتنا لمجالات خمسة: الكاتب وعلاقته بالزّمان، الكاتب وعلاقته بالمكان، الكاتب وعلاقته بالشخصيّات، الكاتب وعلاقته بالحدث، الكاتب وعلاقته بالراوي. فماذا نعني بالكاتب الضمنيّ والكاتب الحقيقيّ (The real author) ما العلاقة بينهما؟ متى ينوب الراوي عن الكاتب الحقيقيّ؟ وكيف يتجلى ذلك في نصوص نفّاع؟ كم من المؤلّف الحقيقيّ في المؤلّف الضمنيّ؟ على هذه الأسئلة البحثيّة ستتم الإجابة من خلال توضيح العلاقة بين الكاتب والمجالات الخمسة الآنف ذكرها، وتفسير كيفيّة انعكاس هذه العلاقة على الوظيفة التي يؤدّيها الكاتب الضمنيّ/ المُضمر في النّص الأدبيّ عند نفّاع.