حريّة المرأة الإبداعيّة والثّالوث المحرّم في مصر، سورية والعراق
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
تعنى هذه الدراسة برصد واقع الكاتبة العربيّة في مصر، سورية والعراق، والكشف عن مدى الحرية الإبداعيّة التي تتمتّع بها في ظلّ الثّالوث المحرّم: السّياسة، الدّين والجنس. إذ تتمحور الدّراسة في العهود التّالية: عهد جمال عبد الناصر، أنور السادات ومحمد حسني مبارك في مصر؛ حافظ الأسد وابنه بشار حتى عام 2011 في سورية. أمّا العراق ففي عهد صدام حسين حتّى سقوطه عام 2003، حيث سنرصد تجارب الكاتبات الشخصيّة وملاحقتهنّ في ظلّ هذه الأنظمة. فلا شكّ أنّ الكاتبة في هذه الأقطار الثلاثة قد عانت من الرّقابات السّياسيّة والدّينيّة والاجتماعيّة، ومورست عليها ضغوط تجاوزت تلك الّتي مورست على الرّجل، وذلك للواقع السّياسيّ القمعيّ، ولأسباب جندريّة أيضا، حيث نظرة الرّجل الاستعلائيّة عليها ولهتك حقوقها بالأعراف والموروث. كما ألحق تدخّلها في الشّؤون السّياسيّة متاعب مضاعفة عليها. وكثيرا ما زجّت في السّجن أو خضعت للمساءلة، لكنّ المرأة كانت قادرة على التّملّص والتهرّب، مخترقة المحظورات والأحكام القسريّة، تقول كلمتها بجرأة بالغة، غير عابئة بالعقاب الشديد الذي سينزل بها عندما تخرق المحظور السّياسيّ والدّينيّ والاجتماعيّ.