التأويل بين ثنائية المصطلح والنظرية النقديّة المعاصرة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
يتناول البحث "التأويل" ببسطة نظرية موجزة لغةً واصطلاحًا، وبتمهيد نظري مبسط لميلاده ووظيفته وتاريخه والغاية منه، وهو بين الدّال والمدلول وتناصيته وتعدد القراءات؛ لتوليد المعاني المستورة في أغوار النّصّ وأعماقه وثناياه، والتأويل والإبداع وضوابطه وآلياته. والتأويل خطوة جديدة في طريق الكشف النقدي والبحث عن المعنى المستور، ويبدو أن معنى التأويل يشمل معنى القراءة الجديدة، التي بمقدورها أن تُعاند القراءات التقليدية وما تخرج به من نتائج.
فالتأويل إنتاجٌ مُتجدّدٌ للنّصّ، فهو لا يتضمن البحث عن تفسير واحد مُغلق، وإنما يسعى إلى فتح النّصّ على نوافذ وفضاءات دلالية شتى يمكن للقارئ أن يمضي معها ويُضيف إليها.
والتأويل – أيضًا- ذو قيمة جليلة، فقد عَمِلَ على إحياء الثقافة العربية والإسلامية، التي لا يمكن أن تُعرف على وجهها الصحيح دون تأويل؛ ولذلك فكل باحث عظيم مُؤّول بالضرورة، وهكذا تبدو العلوم العربية والإسلامية القديمة قائمة على التأويل في جوهرها، كما في علوم النحو والبلاغة والأدب والنقد، إضافة إلى سائر العلوم الدِّينية من فقه وتفسير وغيرهما.