مصطلح الأمية العربية وأثره في التكوين اللغوي والحضاري للعرب
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
تهدف هذه الدراسة إلى مناقشة مصطلح الأمية العربية على مستويي الاصطلاح والتداول وصولا إلى بيان أهميتها وأثره في التكوين المعرفي للعرب.
وعليه، فقد كشفت هذه الدراسة عن أصل المصطلح وبدايات ظهوره ومظاهر وصف العرب به، ودلالات هذا الوصف، كما حققت القول بمفهومه الإيجابي كوصف لأمّة تنزل فيهم الوحي، وتلقت رسالة القرآن بوصفه الكتاب الرائع والمعجز والمؤثر... ولم تغفل ــ كذلك ــ دور يهود في صناعة هذا المصطلح وتطور دلالته السلبية، والذي بدا تحريفا لمصطلح (الجوييم) أي (الأغيار) الذين كان اليهود يرون فيهم جنسا آخر دونهم عرقا ومكانة وثقافة وفضلا...
ولذلك رأى البحث في هذا المصطلح دليلا على فضل العرب ومكانتهم الرائدة في مجال البيان؛ نثـرا أو شعرا، كما رأى فيه وجها قويا من وجوه الإعجاز النبوي والقرآني، والذي انعكس أثره بوضوح على لغتهم وبيانهم وثقافتهم، فنزعت لغتهم إلى الموسيقى والغنائية والإعراب، وذاكرتهم إلى التيقظ والقدرة الفائقة على الحفظ والاسترجاع ، ومهد لسيادة التعليم السمعي وقوة الاستدلال والاستشهاد المبني ـ أساسا ـ على المشافهة والحضور والتواصل...