جماليات القصّ عند زكي درويش قراءة في مجموعة " ثلاثة أيام"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
يعالج المقـال جماليات القصّ لدى الكاتب "زكي درويش" في مجموعته القصصية الأخيرة "ثلاثة أيام"، ويبين التآلف البارز بين الشكل والمضمون، كما يكشف عن اللغة العادية البسيطة البعيدة عن الزخرفة اللفظية. إنها لغة تتميز، على بساطتها، بقوة السبك والتوافق بين اللفظ والمعنى، حسبما تتكشف في نسيج قصص المجموعة، مما يؤكد مكانة الكاتب الأدبية الرفيعة، لا على الساحة الأدبية المحلية فحسب، إنما على الساحة الأدبية العربية عامة.
ما يميز قصص المجموعة من حيث المضمون أنها تجمع بين الهمّين الإنساني والعربي، فتعالج في بعضها هموما إنسانية برزت وزادت حدتها في عصر الحضارة والعولمة، كالشيخوخة المعذّبة، تشيّؤ الإنسان وعدم مبالاته بما يدور حوله من أحداث، وتجرّده من مشاعر الإنسانية. ويلتفت الكاتب لمعالجة قضايا عربية خالصة، كالخطر الذي بات يهدّد مستقبل اللغة العربية، والزعامة العربية الجوفاء التي لا تعنى إلا بمصالحها الذاتية، والخلافات الحزبية نتيجة أمور شكلية واهية، ونحو ذلك من القضايا التي تؤكد غربة الإنسان العربي عن لغته، ومجتمعه، وحتى عن نفسه.