العلاج بالرقى والتمائم في نظر الفقهاء المسلمين في القرون الوسطى
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
الرقى هي كل تعويذ مقروء والتمائم هي كل تعويذ مكتوب، والعلاج بهما كان منتشرًا في أوساط المسلمين، في القرون الوسطى وفي الوقت المعاصر، وذلك بسبب اعتقادهم بأنها وسيلة لدرء المرض وعلاجه، مما أفضى إلى قيام الفقهاء المسلمين بتحديد نظرتهم حول هذه المسألة. وقد تغلغلت الرقى والتمائم، التي تحمل الطابع الجاهلي، في أوساط بعض المسلمين في القرون الوسطى، على الرغم من معارضتها من قبل الفقهاء المسلمين.
وقد خلصنا من هذا البحث إلى الاستنتاجات التالية:
أولا: ورث الجاهليون العلاج بالرقى والتمائم عن الحضارات السابقة لهم، ومارسوا هذا العلاج بفعل البيئة الصحراوية والموروثات الاجتماعية والدينية.
ثانيًا: انتشر العلاج بالرقى والتمائم، ذو الطابع الجاهلي، بين بعض المسلمين في القرون الوسطى، وقد تضمن بعض مقوّمات السحر والشعوذة والطلاسم، مما أفضى بالفقهاء إلى تحديد نظرتهم في تلك المسألة، فانقسموا إلى فئتين: الفئة الأولى قالت إن العلاج بالرقى والتمائم مشروع إذا تضمّن الآي القرآني، أو ذكر الله ورسوله، أو الكلم الطيّب؛ وعرّجت الفئة الأخرى إلى القول إنه غير مشروع، لأنه يضعف توكل الإنسان على الله، على حد تعبيرهم.