أدونيس والمتنبي،معادلات استياء واغتراب: " الكتاب" نموذجا

الملخص

يسعى هذا المقال إلى تقصّي علاقة التّماهي بين أدونيس والمتنبّي في حالة الاستياء الّتي
يعيشانها، كلّ واحد في زمانه ومكانه، بالإضافة إلى تجربة الاغتراب الّتي تجد سبيلها
إلى ملامح تجربتهما الشّعريّة، ويتمحور بحثنا حول تجلّي حالة التّماهي بين الشّاعرين
في ديوان أدونيس الكتاب- أمس المكان الآن 2 ، وذلك مع الوقوف على انفتاح تجربة
أدونيس في هذين المحورين على شعر المتنبّي في ديوانه بجزأيه، ويأتي اهتمامنا في
بحث هاتين التّجربتين اللتين كان لهما شديد الأثر في تَشَكُّل هويّة الكتاب.
بناء على ما تقدّم، كان لزاما علينا، خلال التّقصّي، أن نتحرّى اشتغال قوانين التّناصّ 3
واشتغالها في متون أدونيس الكتابيّة، وكيفيّة تكاتب صاحبها مع أبيات المتنبّي، وقد رأينا
أن نجعل ما أفرزته نتائج التّقصّي على صعيدي المضمون والأسلوب، لنتبيّن كيف
يتجانس الأسلوب مع المضمون في المتون والأبيات الّتي تنقل صوت الاستياء، وحالة
الاغتراب عند الشّاعرين.