ظرف الزمان"الان" في اللهجة الفلسطينية دراسة نحوية معجمية

الملخص

تناولت هذه الدراسة أحد ظروف الزمان وهو (الآن) وتتبعت ألفاظه بصورها في اللَّهجات
الفلسطينيَّة. حيث تبيَّن تعدد هذه الصور واختلاف ألفاظها من بيئة إلى أخرى. من هذه
الصور ما استقلت به منطقة دون سائر المناطق كاللفظ (هئيت) الخاص بمدينة الخليل.
والظرف (توّه) الذي تميّزت به غزّة دون سائر المدن والقرى الفلسطينيّة؛ ومنها ما
تشاركت فيه عدّة لهجات فلسطينيّة على صورة واحدة، أو مع شيء من التحوير والتغيير،
فظهرت بعض الاختلافات الصوتية في تحقيق بعض الصوامت أو تحويرها، وأحيانا
حذفها، إضافة إلى تقصير الصوائت بشكل عام. وبمقارنة الدّلالة اللّهجاتيّة (المعنى في
اللّهجة المنطوقة) مع الدّلالة المعجميّة لهذه الألفاظ تبين أن بعض تلك الظروف اتفقت في
دلالتها اللهجية مع الدّلالة المعجميّة، أو قاربتها. في حين كان بعض منها لا وجود له في
المعجم الفصيح. كما وافقت اللهجات الفلسطينية الفصحى كثيرًا في تركيب الجمل
الظرفية. وحافظت بعض اللهجات على بعض سمات اللهجات العربية القديمة كقُطعة
طيء، وحذف نون (مِنْ) الجارّة إذا دخلت على الظرف، كما هو الحال عند خثعم وزبيد.
وقد قام الباحث باستقراء ذلك كلّه عن طريق المقابلات الشخصية، والتسجيلات الصوتية،
إضافة إلى معرفته الذاتية.