روبرت فروست – أمير الشعر الأمريكي

الملخص

1912 أو 1916 كاللحظة الفعلية التي وصل فيها طور النضوج, إذ أن في هذه أو تلك جرت أحداث يمكن اتخاذها رمزاً لطرح قوالب التاسع عشر وأفكاره وعاداته جانباً فقد حصلت مفاجأة عجيبة في الثورة الثقافية تمثلت في تدفق الشعر والنثر التجريبيين ومولد حركة تقدمية تعي ذاتها وكان الزمن زمن الشباب وتبدل وأمل واستهلال نهضة أدبية ثانية في أمريكا.

في وقت احتدم فيه النقاش حول القضايا السياسية أصبح النقد الأدبي نقدا للحياة وكان الشعر الأمريكي يتراءى في فترة بلوغه الثاني الهائج المندفع مستعدا تقريبا أن يخلع عنه جميع صلاته بالماضي وبالتراث. غير أن اخلص شعراء الفئة, روبرت فروست (ولد 1875) كان محافظا وذا تجارب في الوقت ذاته وكان هو وكثير من الرجال والنساء الأصغر منه الذين ساهموا في حيوية الحركة بدون أن يقبلوا براديكاليتها ,على استعداد للبرهنة على أن تراث الشعر الشكلي الأمريكي كان ما يزال يحتفظ بما فيه من حيوية, ان هو جرد مما فيه من تكلف وقيود تقليدية.

الفترة الواقعة بين 1912-1922 فترة بارزة في تاريخ الأدب الأمريكي فيها اتضح جلياً أن هنالك ثورة في الشكل والمحتوى معاً وسرعان ما سمي نتاج أدبائها ب "الجديد"- شعر جديد, قصة جديدة, مسرحية جديدة- وعم الفرح جميع الأوساط, لأنها وجدت في هذا الأدب الجديد تعبيراً صادفاً وناضجاً عن الثقافة الأمريكية.