تصورات معلمي المعلمين في أكاديمية القاسمي لصفات المعلم الجيّد

الملخص

على مر العصور تم اعتبار المعلم محورا أساسيا في النظام التربوي، حيث يقع على عاتقه العبء الأكبر في تحقيق الأهداف التربوية، ولذلك لا يمكن الاستغناء عن دوره مهما اكتشفت من نظريات وطرق ووسائل تعليمية، إلا أن هذا الدور لا بد له من أن يتطور ليواكب متطلبات العصر، وبالتالي بناء أجيال تستطيع أن تتماش ى مع ركب الحضارات )برهوم، ⁹⁰⁰²(. ونظرا لأهمية المعلم ودوره اهتم باحثون كثر ببحث ماهية المعلم الجيد  ومركّبات شخصيته، وجاء هذا البحث ليكشف عن تصورات معلمي المعلمين في أكاديمية القاسمي بالنسبة لصفات المعلم الجيد وذلك حسب المجالات المتفق عليها والمتداولة في الأدب البحثي )التوجه التقليدي والتوجه الحديث(. أسلوب البحث هو أسلوب البحث الكمي، حيث تم توزيع استمارة تحوي ²⁹ بندا تصف المركّبات المختلفة للمعلم الجيد على عينة البحث والتي تشمل ⁰¹ محاضرا يعملون في أكاديمية القاسمي من تخصصات مختلفة: عربي/دين، رياضيات/حاسوب، إنجليزي، تربية خاصة، طفولة مبكرة، علوم .تنقسم العينة إلى ثلاث فئات: ⁸ محاضرين للمضامين المعرفية، ¹¹ محاضرا للمضامين التربوية و¹¹ مرشدا تربويا. تشير نتائج البحث إلى أن محاضري أكاديمية القاسمي يولون أهمية كبيرة لستة مركّبات ويرونها أساسية لاعتبار المعلم جيدا، ثلاثة منها تمثل توجها تقليديا للمعلم )معرفة المضمون التربوي، معرفة المضمون المعرفي، معرفة تربوية عامة( والثلاثة ا لأخرى تمثل توجها حديثا له )القدرة على التغيير والتجدد، الالتزام بمراعاة الفروق الفردية وا لاختلافات والمشاركة والانخراط في مجتمع التعلم(. با لضافة لذلك، كشف البحث عن تصورات أكثر حداثة عند المرأة )المحاضرة( منها عند الرجل )المحاضر(، وعن عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين المحاضرين في الكلية بحسب ملفهم الشخص ي )صفات مثل: الحصول على شهادة تدريس، الأقدمية، العمل في قسم دون آخر( وذلك يشير الى عدم وجود فروق أساسية بين اعضاء المؤسسة الواحدة )في هذه الحالة المؤسسة هي كلية(.