أخلاقيات البحث العلمي والإحصاء في البحوث التربوية والنفسية
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
جهة وعن أهمية الأحصاء في البحوث التربوية وأخلاقياته من جهة أخرى.
ومن أهم الاعتبارات والمعايير الأخلاقية التي ينبغي أن يلتزم بها الباحث اتجاه أفراد عينة بحثه
هي:
1. يحق لأفراد العينة أو لأولياء أمورهم الاطلاع على مخاطر البحث وانعكاساته السلبية عليهم،
ويفضل أن يأخذوا موافقاتهم قبل المشاركة، لذلك ينبغي أن يطلعوا على أهداف البحث
والتغيرات التي قد تطرأ عليه.
2. أن يتجنب الباحث التعصب لأو التحيز عند اختيار مجتمع الدراسة وعينتها حتى تكون ممثلة
بشكل سليم ويمكن الاعتماد عليها في تعميم النتائج.
3. عدم استغلال أي منفعة شخصية للباحث سواء من أفراد البحث أو من مؤسساته.
4. أن لا يستغل الباحث موقعه ويجبر الآخرين على المشاركة في البحث كعينة له، ويحق
للمشاركين الانسحاب من البحث في أي وقت يشاؤون.
5. أن يراعي الباحث سياسات المؤسسة التي يعمل بها وإرشاداتها.
تشير الدراسات إلى عدد من التجاوزات الأخلاقية عند استخدام الإحصاءات من البحوث التربوية
والنفسية أهمها:
أولا: بروز ظاهرة مكاتب تجارية للتحليلات الإحصائية للباحثين والطلبة، متجاوزة الالتزامات
الأخلاقية والقانونية.
ثانيا: تحيز الباحث المسبق للفرضية البديلة، وقبولها بالرغم من عدم صحتها ودقتها.
ثالثا: يقوم بعض الإحصائيين بإدخال بيانات من عنده أو استخدام بيانات سابقة مخزونة في
ذاكرة حاسوبه تقترب في نوعيتها ومقدار درجاتها من درجات البحث الجديد، لا سيما
عندما تكون البيانات كثيرة، مما ينتج عنه أن جميع النتائج الإحصائية مضللة أو مزيفة.
رابعا: يحاول بعض الإحصائيين لإرضاء الباحث أو توقعاته التلاعب في إحصاءات البحث،
وأحياناً بنتائجه لتتفق مع فرضياته.
خامسا: يقوم بعض الإحصائيين أو الباحثين باختيار الوسيلة الإحصائية وتطبيقها وفي ضوء
النتيجة تصاغ الفرضيات، أي يجعلون الإحصاء يهيمن على البحث أو على الفرضيات
في حين ينبغي أن يكون الإحصاء هو في خدمة الفرضيات.