The Changing Content in the Short Stories of Zakariyya Tamir
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تتطور مضامين قصص زكريا تامر في التراجع عن "الهموم العالمية" التي غلبت على قصص الخمسينات والستينات، إلى الالتفات إلى أزمة الإنسان العربي المعاصر
تتركز قصص القطب الأول من انتاج تامر، في تصوير مشاعر الغربة والسأم والجوع والتخلف في مدينة تظهر في أدبه معادلاً موضوعيًا لفقدان البراءة، لا يملك فيها الفرد سوى جسده الذي تعذبه احتياجاته الملحة، وبالتالي ليس له فيها من ملاذ سوى الأحلام الرومانسية الساذجة، التي لا تفتاً أن تتحول إلى رغبة عنيفة : شروق شمس جديدة على أنقاض... وبالتوازي، تتطور ثيمة الجنس في أدب تامر من تعبير عن شهوة الإنسان للحياة والتحقق الجسدي، إلى تجسيد الأزمة المرأة في مجتمع متخلف، ثم إلى توظيفه كتعبير عن قلق وجودي، كما يلعب الشذوذ الجنسي فيه، على نحو سيريالي، كمؤشر على فقدان البراءة.
أما موضوعة أزمة الحرية في العالم العربي، فهي اللايتموتيف الذي يميز الطور المتأخر من انتاج تامر، ولا يسع شخصيات تامر فيه سوى التمرد. ويظل تامر عبر مجموعاته الجديدة المتأخرة يضرب على منوال هذه الثيمات التي تتميز بعنصر الإدهاش وإن كان قد خلصها تماما وجردها حتى العظم من حكائيتها، ومن كل ما أوحت به الحداثة الأولى من وهم القصة