الفجوة الرقمية: استخدام الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
يهدف البحث التالي إلى وصف وتحليل وضع استخدام الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل. من خلال هذا البحث الرائد في هذا المجال، تقوم هذه الدراسة بالبحث عن التباين في استخدام الإنترنت بين قطاعات مختلفة في المجتمع العربي في إسرائيل.
تؤطر نظرية "نشر التجديدات" -Diffusion of Innovation- هذا البحث، حيث أن هذه النظرية تدعي أن الأفراد والمجموعات التي تتبنى التجديدات بشكل مبكر -Early adopters- هم أولئك الذين يحظون بمركز اجتماعي اقتصادي أعلى من أولئك الذين يتأخرون في تبني التجديدات (Rogers, 2003)-Late adopters-. يبين روجرز أن العوامل الثقافية التي تتواجد بها المجتمعات أو المجموعات لها أيضا تأثير على القرار في تبني التحديثات. تقنية الإنترنت في بحثنا هذا تشكل "التجديد" أو "التحديث" التي سندرس انتشارها واستخدامها. كما يشكل المجتمع العربي في إسرائيل وحدة البحث المراد دراسة هذا التحديث بها.
يعرض البحث أولا معطيات تبين الفجوة الرقمية (Digital Divide) بين المجتمع العربي واليهودي في البلاد اعتمادا على معطيات مكتب الإحصاءات المركزي (למ"ס[1]) (CBS, 2005). ثم يتوقف البحث من خلال بيانات "ركاز" [2] للمسح الاجتماعي الاقتصادي للفلسطينيين في إسرائيل على وصف حالة استخدام الحاسوب والإنترنت في قطاعات مختلفة للمجتمع العربي في إسرائيل مبينا الفجوة الرقمية بين هذه القطاعات.
نتائج هذا البحث تبين بشكل واضح ودقيق وضع انتشار واستخدام الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل وتتيح الفرصة لمتابعة تطور وتوسع استخدام هذه التقنية من خلال خلق نقطة مقارنة في هذا البحث مع أبحاث مستقبلية، وكذلك مقارنة مع مجتمعات وأقليات أخرى في العالم والبلاد. كما وتساعد هذه النتائج على تمييز المجموعات الأقل تنورا في عالم الحاسوب والإنترنت، مما يساعد الجمعيات والمؤسسات المختلفة في تبني خطط تطويرية ملائمة.