בית הספרים מסגד אל-אקצא
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
في العشرينيات من القرن المنصرم وعلى أثر ازدياد موجة بيع الكتب والمخطوطات من المكتبات الشخصية والعائلية ازديادًا ملحوظًا، مما جعل منها ظاهرة أقلقت العديد من رجال الفكر والمثقفين الفلسطينيين، قام هؤلاء بدورهم بحث المجلس الإسلامي الأعلى, على اعتبار انه الجسم السياسي والاجتماعي الأقوى الذي يستند إلى خلفية جماهيرية كبيرة، وعلى إثر حيازته على ثقتهم, قاموا بحثه على أن يهتم بإنشاء بيت للكتب يقوم بتجميع المخطوطات والكتب من المكتبات الخاصة حتى يتسنى الحدّ من ظاهرة بيع النفائس منها للتجّار من غير المسلمين والمستشرقين الغربيين, وذلك عن طريق إقناعهم بوقف مكتباتهم لبيت الكتب, أو التبرع بها أو حتى شراء ما يمكن شراؤه منها.
قام أعضاء المجلس الإسلامي الأعلى – بعد استحسانهم هذه الفكرة – بتبنيها وباشروا بإنشاء بيت للكتب سميَّ ببيت كتب المسجد الأقصى وقد تم افتتاحه في تشرين أول من عام 1922.
يبحث هذا المقال في التطور التاريخي لبيت الكتب والذي تحول اسمه لاحقا إلى مكتبة المسجد الأقصى ، وهو يتناول تطورها التاريخي حتى أيام كتابة المقال.
رأيت خلال البحث أن أتطرق لبيانين: أحدهما للمجلس الإسلامي الأعلى، والثاني لمجموعة معارضة للمجلس الإسلامي، يتطرقان لمواضيع تخص أمور المكتبة, وذلك لما رأيت من أهميتهما التاريخية في إضاءة السنتين الأوليين من تاريخ المكتبة.
قمت بالبحث عن مصادر إلا أنها كانت ضئيلة وكل ما كتب فيها كان مكررًا, عندها لجأت لمكتبة المسجد الأقصى للاستعانة بما لديها من وثائق؛ إلا أنني ومع الأسف الشديد لم يسعفني الأمر بادعاء أن الوثائق غير معروف مكان وضعها، وأن قسمًا منها قد تآكل. جزء من المعلومات حصلت عليها من الأستاذ خضر سلامة مدير مكتبة المسجد الأقصى من خلال مقابلات أجريتها معه.