توضيح بعض الباحثين المستشرقين لبعض أسس النظريّة النحْويّة العربيّة في القرون الوسطى القياس، التقدير، الإعراب والبِناء، عامل المبتدأ والخَبر وعمل (إنَّ)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
بيّنّا في هذه الدراسة توضيح بعض الباحثين المستشرقين لعدد من الأسس والمبادئ الخاصّة بالنظريّة النحوية العربيّة وفق نحْويّي القرون الوسطى وهي: القياس، التقدير، الإعراب والبناء، العامل في المبتدأ والخبر وعمل (إنَّ)، علماً بأنّ لهذه الأسس مكانة هامّة في شرح مختلف الظواهر والتراكيب النحْويّة.
فالقياس يكون جاريًا على كلمة أو فئة تكتسب المنزلة والوظيفة النحْويّة لنظيرتها في القياس. والتقدير يحدث في ذهن المتكلّم مستوفيًا تركيب المعنى الشامل على العناصر والتركيب النحْويّ السليم. أمّا الإعراب فيتمثّل بتغيّر أواخر الكلمة المعربة بسبب اختلاف العوامل وتدخل في حالات ثلاث من رفع ونصب وجرّ، سواء كان العامل لفظيًّا كالفعل أو معنويًّا كالابتداء. يقابل الاصطلاح (إعراب) الاصطلاح(بناء) وهو ثبوت آخر الكلمة رغم اختلاف العوامل ويكون بناؤها لازمًا لا يتغيّر ويكون مع إعراب محليّ. وفي مقابل ذلك هناك حالات مثل تركيب النداء توجب البناء للاسم المعرب ليصنّف هذا الاسم على أنه مبنيًّا بناءً عارضًا. وبخصوص الجملة الاسميّة فإنّ عامل الرفع في المبتدأ هو عامل معنويّ(الابتداء) وعامل الرّفع في الخبر هو لفظيّ(المبتدأ) ، غير أنّ دخول (إنَّ) المقيسة بالفعل يتغيّر الإعراب بنصب(إنَّ) للمبتدأ ورفعها للخبر.