درويش بين هوية اللغة ولغة الهوية في المرحلة الأخيرة من تجربته الشعرية
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
إن الباحث في تجربة محمود درويش الشعرية على امتداد مسيرته الإبداعية يجد أنها مرت بتحولات كثيرة تتصل بالظروف التي مرّ بها الشاعر على المستويين الخاص والعام، فعلى المستوى الخاص فإن درويشا هو إنسان قبل أن يكون شاعرا، حيث تطرأ على حياته الخاصة تحولات تتصل بالعمر والتنقل والسفر والمعرفة والثقافة، أما على المستوى العام فقد شهد درويش تحولات عدة تتصل بالقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية والعالمية، ولا شك أن لذلك تأثيرا على حياته من شأنه أن ينعكس في إبداعه وفنه، من هنا، فمن الطبيعي أن يلمس الباحث في تجربته أثر ذلك على نظرته تجاه الحياة والوجود والشعر، وعليه فإن المتتبع لإبداعاته بعامة، منذ ديوانه الموسوم بـ(لماذا تركت الحصان وحيدا) الصادر بطبعته الأولى عن دار رياض الريس في بيروت سنة 1995م، يجد أن هناك تحولا في رؤية درويش لكثير من القضايا، التي تتصل بالوجود، وكما يجد أن هناك عناصر جديدة للهوية التي يقدم بها نفسه، وعليه، فإن الباحث يرى أن اللغة واحدة من هذه العناصر التي حرص درويش أن يقدم نفسه عبرها، فقد بدا في مرحلته الأخيرة صاحب مشروع لغوي حرص التعبير عنه؛ من هنا، يأتي هذا البحث للوقوف على اللغة في شعر درويش بوصفها عنوانا لهويته الجديدة.