جوانبٌ اجتماعيةٌ في كتابي العين والْجُمَلِ للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت175هـ): دراسةٌ لغويةٌ

الملخص

وُظّف علمُ اللغة الاجتماعيِّ عند العلماء في مؤلفات كثيرة؛ لأنَّ اللغةَ وليدةُ المجتمعِ، ومن هؤلاء العلماء البارزين الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ لأنَّه أساس مهمٌ في الدراسات اللغوية.
وقد اهتمَ الخليلُ بما يعرضُ على البنيةِ الصرفيةِ من عوارضٍ اجتماعيةٍ تؤثرُ بها، وكذلك استعمالُ العربِ الجوانبَ الاجتماعية لتبيّنُ المعنى النحوي المراد التعبير عنه، زيادةً عن الازدواجيةِ اللغويةِ بين اللهجاتِ والعربية الفصحى، وتطورِ الألفاظِ بحسب تطورِ الحِضارةِ واختلافِ عادات وتقاليد النّاس، وكان علماء العرب على علم بالنظريات الدلالية، وكانوا يشيرون إليها من دون التصريح بها كما هو موجود عندنا الآن من مصطلحات.
ومن هذا الباب تعدُّ الدلالةُ الاجتماعيةُ عند العربِ لسانَ حالٍ عما يدورُ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، فمن خلالها نكشفُ سبب وجود اللفظ عن طريق تتبع المظاهر الاجتماعية عندَ كلِّ قبيلةٍ، وذلك أنَّ اللغة اجتماعية في أصلها تبين لنا تطور الألفاظ عبر العصور، ففي أثنائها تكشف أصل لغات العالم، وأيهم أقدم ؟، وتأثر بعض اللغات ببعض.