عمَل لا النافية للجنس في اسمها وتعليل تحديد البناء له أو الإعراب وفق نظريّة العمل عند نحْويّي القرون الوسطى
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
تدخل (لا) النافية للجنس فقط على الاسم النكرة من قبيل نفيه على استغراق الجنس، وتتصدّر الجملة الاسميّة، بحيث تعدّ من النواسخ باعتبارها ناسخة لعمل الابتداء. وتعمل في الاسم الذي يليها وتؤثّر فيه بحالة إعرابيّة وهي النصب وذلك بموجب قياسه على (إنَّ).
ينبع القياس بين (لا) النافية للجنس و (إنَّ) من وجهين: الأوّل الدلاليّ، على أنّ (لا) تعتبر نقيضة (إنّ) في المعنى، وفق المبدأ القائل بأنّ للنقيضين في المعنى يكون نفس التأثير النحْويّ (العمَل).
والوجه الثاني للقياس يتمثّل في المشابهة النحْويّة بحيث تتصدّر (لا) الجملة الاسميّة وتتطلّب ركنين اسميين-المبتدأ والخبر، كما هي الحالة بخصوص (إنّ).
في حالة كون اسم (لا) النافية للجنس مفردا يحذف منه التنوين بسبب بنائه مع (لا)، ويحدّد له حركة الفتحة المناسبة للنصب، ويطلق عليه "مبنيّ في محل منصوب منوّن".
أمّا في حالة كون اسم (لا) النافية للجنس غير مفرد فيحدّد له حالة النصب ويكون معربا صحيحا، والحديث هنا عن المضاف والشبيه بالمضاف. فلا مجالَ لبناء مثل هذا الاسم غير المفرَد وذلك لأنّه لا يتمّ ضمّ ثلاثة عناصر مع بعضها في البناء.