تميم البرغوثي و"قصيدة القدس"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
في أعقاب الدراسة التي تناولت القدس في الشعر الفلسطيني الحديث[1] ثار أكثر من نقاش حول المصطلح- "قصيدة القدس"، فمنهم من جعل الحديث عن القضية الفلسطينية والصراع حولها وحول أمكنتها ضمن المصطلح، ومنهم من اكتفى بذكر اللفظة- "القدس"، أو بالعنوان- "القدس"، أو بالإهداء- "إلى القدس"، أو ببعض الملامح العامة المألوفة في المدن الفلسطينية ليدلل بذلك على أن النص هو في إطار "قصيدة القدس".
أما "قصيدة القدس"- كما يرى الباحث- فهي تلك القصيدة التي تكون مستقلة، هي قصيدة مكان، محورها القدس بتجلياتها المختلفة سواء أكانت الدينية أو التاريخية أو اليومية، فنلمس فيها الأثر، أو المعالم، أو الأجواء والأماكن، الزمان أو الرائحة.....إلخ.
رأينا نماذج أولية من "قصيدة القدس"، وبمثل هذه المواصفات المطروحة، في قصائد كتبها أمين شنار ونزار قباني وأديب رفيق محمود.[2]
إذا اعتبرنا "قصيدة القدس" جزئية مركزة، أو موضوعة شعرية متكاملة في النطاق الواحد، فإن قصيدة تميم البرغوثي "في القدس" تتجه نحو هذا السهم، وتوظف موضوع القدس ومكانتها بصورة بينة.
[1] - صدر لي كتاب القدس في الشعر الفلسطيني الحديث، الناصرة: مطبعة النهضة – إصدار مجلة مواقف 1995؛ ثم أعيد طباعة الكتاب بطبعة منقحة ومزيدة عليها مختارات – نحو عشرين قصيدة- من قصيدة القدس- رام الله: وزارة الثقافة الفلسطينية، 2010. وقد ضمت الطبعة الثانية الموسعة محاورات مع عدد من الكتاب حول مفهوم المصطلح. انظر: نقاش حول "قصيدة القدس "، ص 39-52.
[2] - ن.م، ص 11 وما بعدها.