الشِّعريَّات النَّصِّيَّة والتَّشكيلات التَّعبيريَّة: قراءة في تجربة الشَّاعر عبد النَّاصر صالح
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
تتعلَّق هٰذِهِ التَّجربة بالشَّاعر الفلسطيني عبد النَّاصر صالح، الَّذي ينتمي إلى الجيل الشِّعري الثَّالث للقصيدة الفلسطينيَّة، وهي تجربة تتعمَّق في الجرح الفلسطيني الَّذي لم يندمل بعد؛ رغم التَّضحيات الجِسَام، الَّتي قدَّمها ويقدِّمها هٰذا الشَّعب المرابط في أرضه، مهْد نزول الدِّيانات السَّماويَّة، وحضن السَّلام الإنساني منذ القِدَم، تجربة متواشجة مع القضيَّة حَدَّ الحلول والتَّماهي، معبِّرة عن صوت شعريٍّ يغوص في سيرة الألم والعذابات، مبدِعة مسارًا شعريًّا يتسم بغنائيَّة شعريَّة متجذِّرة في ذاكرة الشِّعر العربي، وذات جماليَّات ممتدَّة في عمق الإبداع الإنساني، ومقاصد تعبيريَّة وتيماتيَّة مفعمة بتصوُّرات عميقة للكتابة الشِّعريَّة، تروم الإفصاح عمَّا يَكْتَـنِـفُ الذَّات والوجود من أسئلة مقلقة وحارقة، والتَّحفيز على ارتياد أفق المجاهيل البعيدة والمدهشة. وعليه، فمن خلال، قراءتنا للمتن الشِّعري للشَّاعر، كتجربة ممتدَّة في زمن الشِّعر العربي، وقفنا على زُمْرَةٍ من المميِّزات الَّتي تَسِمُ هٰذِهِ التَّجربة، إضافة إلى تميُّزها ببنيات نصِّيَّة تمكَّن بواسطتها الشَّاعر التَّعبير عن رؤيته ورؤاه تجاه قضايا أمَّته، وتجاه بحثه الدَّؤوب عن كينونته، ممَّا فرض عليه الانخراط، عبر الكتابة الإبداعيَّة، لإيصال صوت القضيَّة بصيغ شعريَّة منفتحة على التَّجديد والإبداع، ومنتصرة لجماليَّات فنِّيَّة وتعبيريَّة منبتها العمق الفكري، وأصالة التَّصوُّر للعمليَّة الإبداعيَّة.