التنظيمات العثمانية، وأثرها على نشوء المسرح في فلسطين حتى نهاية الحرب العالميّة الأولى (1250-1337ه/ 1834-1918م): دراسة تأصيليّة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
תקציר
شملت التّنظيمات العثمانيّة -التي صدرت في القرن الثالث عشر الهجريّ / التّاسع عشر
الميلاديّ على ثلاث مراحل مهمّة-أغلب جوانب حياة المجتمع في الدولة العثمانيّة،
وهدفت -في ظاهرها- إلى تطوير المجتمع وتحديثه، وإشاعة المساواة بين فئاته،
وطوائفه، وأعراقه المتنوّعة، والكثيرة.
ولم يكن تأثير تلك التّنظيمات مباشرًا على نشوء المسرح الفلسطينيّ -موضوع هذا
البحث-بل كان تأثيرها غير مباشر من خلال قوانين التّنظيمات المتعلّقة بالمجالس البلديّة،
والمدارس الخاصة بالطّوائف الدينيّة، وتأسيس الجمعيّات والنواديّ، وترخيص الصحف
والمجلات، وغيرها من جوانب الحياة. وقد دفعني إلى دراسة هذا الموضوع أسباب
التّنظيمات العثمانيّة، وأثرها على نشوء المسرح في فلسطين حتّى نهاية الحرب العالميّة الأولى: دراسة تأصيليّة
المجمع، العدد 19 (2024)، صفحة 3
عديدة، أهمّها: عدم وجود-فيما أعلم-دراسات علميّة مُستقلّة عن هذا الموضوع، وانعدام
التوافق فيما كُتبَ حول المسرح الفلسطينيّ في الموسوعة الفلسطينيّة.
وتنبع أَهميّة هذه الدّراسة من جدَّتها، حيث بحثت أثر التّنظيمات العثمانيّة الخاصّة
بالمجالس البلديّة، والجمعيّات، والتّعليم، والصّحافة على ظهور المسرح الفلسطينيّ. وقد
هدفت الدّراسة إلى معرفة بداية ظهور المسرح الفلسطينيّ، وبيان أثر التّنظيمات
العثمانيّة في ظهوره.
وبالنّسبة للدّراسات السّابقة؛ فلم أجد-فيما بحثت فيه-أيّة دراسة ذات صلة مباشرة
بدور التّنظيمات العثمانيّة في نشوء المسرح الفلسطينيّ. أمّا المنهج الّذي اعتمدته في هذه
الدّراسة؛ فهو المنهج التّكامليّ، حيث أفدتُ من المنهج التّاريخيّ، والوصفيّ،
والاستقصائيّ، والتّحليليّ.
في هذا البحث سأدرس أثر التّنظيمات على نشوء المسرح في فلسطين، وتطوّره
ضمن المحاور التالية:
1. التّنظيمات العثمانيّة، ومراحلها.
2. التّنظيمات العثمانيّة المؤثّرة في نشوء المسرح في فلسطين.
3. نشأة المسرح الفلسطينيّ.
4. المسرح المدرسيّ.
5. المسرح في الجمعيّات والنوادي الأدبيّة.
6. المسرح العام.
7. كتّاب الرّوايات التمثيليّة والمسرحيّات.
8. أجناس المسرحيّات وموضوعاتها.
وقد خلصت في هذا البحث إلى أنّ بداية المسرح في فلسطين كانت سنة (1250ه/
1834م)، حيث قدّم مجموعة من الأطفال مسرحيّة دينيّة في أحد أديرة الرّوم الكاثوليك
في مدينة بيت لحم، وأوصيت بضرورة مراجعة ما كتب في الموسوعة الفلسطينيّة حول
المسرح الفلسطينيّ.