حول أْعجمية الخرجة خروج ضمن اللغة، أم عليها؟!
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
تهدف هذه الدراسة للمساهمة في الجدل حول الخرجة، جانبها اللغوي، بل كلامها الاْعجمي تحديدًا . الدراسات "الرومانية" التي تردّ الخرجة لاْصول إسبانية -رومانية، ارتكزت على هذه النقطة، وعلى الخرجات الرومانية الألفاظ، والعامية ايضاً، وأهملت الخرجات اْلعربية . المصادر التي بنت عليها هذه الدراسات نظرياتها كانت: مقدمة كتاب "دار الطراز" .لاْبن سناء الملك المصري، خاصة، والقليل من المادة لإْبن بسام، صاحب"الذخيرة"، ومن خرجات أعجمية ومزدوجة(عامية وأعجمية) اكتشفت مؤخرًا.
تستعرض هذه الدراسة آراء ابن سناء في لغة الخرجة، تناقشه، وتستعرض إزاءه آراء عينة من اْبرز أساطين هذه النظرية، تناقشهم، وتؤكد أن البناء على معلومات ابن سناء غير كاف لتكوين نظريات سليمة عن الأصول الاسبانيه للموشح . نؤكّد أيضاً أن السعيّ المحموم لإثبات انفصالية الخرجة عن "جسم" الموشحة، .واستقلالها وأنها جسم غريب عنها مصدره أغان، وتقاليد رومانية ضائعة، غير ذي جدوى،ويمّس بوحدة العمل الأدبي (الموشحة ). وهوما نسعى لإثبات عكسه .
نرمي إلى إثبات التصاق الخرجة بالموشحة، ووحدتها العضوية "النسبية"؛ لذا اتجهنا الى الشعر العربي المشرقي بحثاً عن نصوص تتوفر بها بعض شروط الخرجة الشعبية، الأعجمية تحديداً، مدركين لاختلاف الظروف بين الأندلس البعيدة، والأقل عروبة، وبين عاصمة المسلمين بغداد، بدون استقصاء للشعر المشرقي، طبعًا؛ فحجم الدراسة لا يسمح بهذا . لقد عثرنا على نصوص متعددة- اْبرزها لابن الحجاج - وبشكل مثير حتمًا للمقارنة بالخرجات الأندلسية، وبما نظّر له ابن سناء، على الأقل . الأعجمية (والشعبية ) ليست بدعة أندلسية، وهي بالتأكيد ليست اسبانية فقط: بل ظاهرة شائعة في كل اختلاط ثقافي وبشري، في كل مكان تتوفر به ظروف مناسبة .