صلاة الجماعة

محتوى المقالة الرئيسي

الشريط الجانبي للمقالة

منشور أيلول 9, 2002
فائدة ابو مخ

الملخص

من خلال ما عرضناه من أقوال أئمة الفقهاء يتضح لنا أن حكم صلاة الجماعة في حق الرجل يتردد بين السنة المؤكدة والواجب، ومعنى هذا : أن تاركها وإن لم يأثم  فإنه سيعاتب من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأي عقاب أشد من هذا العقاب يوم يعرض الناس بأعمالهم على الخلائق كافة !

وإن كان الأمر كذلك  فكيف يتهاون البعض في ترك الجماعة، بل ويفتي بجواز تركها حتى لمن ليس له عذر، هل يحتمل مثل هؤلاء وزرهم ووزر من عمل بإفتائهم ؟! فالأصل إذاً أن نأخذ بالعزيمة ما أمكن، لأن الإنسان إذا مات لم يرافقه إلا عمله ، فلنتق الله في أعمالنا وأقوالنا .

هذا بالنسبة للرجل، وأما المرأة فإن حكم صلاة الجماعة في حقها مندوبة بالشروط التي ذكرت سابقاً، والعجيب أن البعض  يكره خروج المرأة لصلاة الجماعة والجمعة، وينسى أو يتناسى بأنه  يجيز لها الخروج للأسواق، والمنتزهات، والأماكن العامة، والمعاهد، والمدارس، وللعمل في مجالات أخرى  من غير حرج وربما يكون الدافع هنا ضرورياً حسب رأيهم  لأن العائلة بحاجة إلى معيل آخر في الوضع الاقتصادي الذي نعيشه، أليس وضعنا الديني بحاجة إلى التحسين أكثر من وضعنا المادي  ؟! ماذا يمكن أن ترتكب المرأة من إثم إذا ذهبت إلى المسجد للصلاة والدعاء والذكر  وسماع المواعظ والخطب ؟ ألم يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالخروج للعيدين وللاستسقاء  وغيرها ؟  حتى أنه صلى الله عليه وسلم أجاز لذوات العذر حضور تلك الصلوات جماعة  بشرط اعتزال المصلى حتى يسمعن الخطبة، ويشاركن في مثل هذه الجماعات، وحتى تحصل الفضيلة لهن.

ولا ننسى قوله تعالى في سورة الجمعة : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } ، والخطاب هنا  "للذين آمنوا "، وقد اتفق الأصوليون على أن هذا هو خطاب عام يشمل جميع المكلفين من ذكور وإناث، لذلك فإن المرأة مطالبة بإقامة الجمعة حكمها في ذلك حكم الرجل سواء .

فلماذا بعد كل هذا نحكم بكراهة أو تحريم خروج المرأة للمسجد ؟ ألنا دليل شرعي في ذلك ؟

كيفية الاقتباس

ابو مخ ف. (2002). صلاة الجماعة. جامعة - أبحاث في العلوم التربوية والاجتماعية, 6((ب), 103–117. استرجع في من http://ojs.qsm.ac.il/index.php/jamiaa/article/view/794

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
Abstract 19 | pdf Downloads 18

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات
Share |