القيم من منظور تربوي إسلامي
Main Article Content
Article Sidebar
Abstract
تستهدف التربية الإسلامية بناء الإنسان على خلق عظيم، وبناء مجتمع تسوده مجموعة من القيم والمثل العليا. فهي تحرص على تنشئة إنسان يعيش في إطار مجموعة من القيم، بحيث يكون سلوكه متسماً بالعدل وبالمساواة الاجتماعية والفردية، ومتسماً بالحرية الاجتماعية بما تشمله من حرية سياسية، واقتصادية، وفكرية، وعلمية. وبهذا السلوك الإنساني يتشكل المجتمع الذي ينشده الإسلام.
إلا أن المجتمع الإسلامي في العصر الحاضر يعيش بين إشكاليات متراكمة مستعصية أبرزها تردده بين فكرين:
الأول: الفكر المعاصر بما فيه من إنجازات مادية وفكرية لابد أن يتعايش معها.
الثاني: الفكر الأصيل الذي لا يمكنه الفكاك منه.
ولقد أثرت تلك الإشكالية على عماد حياة هذا المجتمع وهي القيم الخلقية. ولذا فإنه قد أصبح من الملح الآن تلمس بناء تربوي يستند على أهداف تتلاءم وإمكانات العصر ومقوماته وثماره، ولابد من إعادة القيم الخلقية الإسلامية إلى مكانها الصحيح في إطار التكامل بين الدين والدنيا.
ومن هذا المنطلق رأيت أن أوضح القيم من منظور تربوي إسلامي لأنها جزء لا يستهان به في الإطار المرجعي للسلوك والمعايير التي توجد في مختلف مجالات الحياة، حيث يحتكم إليها الأفراد في تقييم سلوكهم في كل المجالات.