مفهوم تقييم المعلمين لدى مديري ومديرات المدارس الابتدائية في جهاز التعليم العربي

محتوى المقالة الرئيسي

الشريط الجانبي للمقالة

منشور كانون الثاني 9, 2008
خالد عرار

الملخص

هذا البحث هو بحث ميداني، تم خلاله إجراء مقابلات مع 10 مديري مدارس ابتدائية من الوسط العربي، من لوائي المركز والشمال. وتم فحص فهمهم ووجهات نظرهم بشأن دور التقييم وانعكاساته على عمل المعلمين في المدارس ومدى استخدام آليات التقييم في مدارسهم فعليا.

لهذا البحث هدفان أساسيان:

  • وصف الفجوة القائمة بين الاستخدامات النظرية والعملية الممكنة لجهاز تقييم عمل المعلمين وبين نظرة واستخدامات المديرين، في الوسط العربي لهذه الآلية على أرض الواقع.
  • تشخيص العوامل والمتغيرات، والسياقات والأبعاد الجذرية المؤثرة على استخدام هذه الآلية، وعلى سيرورة تقييم المعلمين، وتتبع السياقات المهنية، والسياسية والشخصية التي تقيد قدرتهم أو رغبتهم لاستخدام هذه الآلية بصورة فعالة وناجعة، ولسيرورة التقييم نفسها كأداة إدارية وقيادية.

تبين نتائج التحليل أن هناك اختلافات وتبايناً من حيث مفهوم التقييم، والمعرفة والقدرة على تشخيص النطاق الكامل للتطبيقات الممكنة لجهاز تقييم عمل المعلمين. ومع ذلك فإن قسما منهم قد عكس فهما يميز في صلبه بين الوظائف المبلورة لجهاز تقييم عمل المعلمين (مثلا كأداة قيادية تمكن المدير من نقل رسائل بخصوص المجالات التي يتم بموجبها تحديد "المعلم المثالي")، وبين وظائفه الأدائية (موجه للنتائج). فهم يميزون التطبيقيات الممكنة للأداة كجهاز لتحسين مستوى التعليم (سيرورات التغذية المرتدة والتطوير الشخصي للمعلم)، وكأداة هدفها تحسين تحصيلات التلاميذ.

يشير تحليل العوائق، التي تقيد مدى ونطاق استخدام المديرين لجهاز تقييم عمل المعلمين، إلى أنه على مستوى الجهاز التعليمي فإن غالبية المديرين واعون للسياق "السياسي" لعملية تقييم عمل المعلمين، ولا سيما أولئك المرتبطين بمعضلات تنشأ خلال سيرورة التقييم، والتي تعكس توترا بين "الزمالة" وبين الصلاحية، بين إنصاف التلاميذ بصفتهم متلقي الخدمة وبين الاهتمام بالمعلمين كزملاء مهنة.

يقترح البحث نصائح بشأن العوامل المعرقلة لعملية، سيرورة تقييم فعالة وموثوقة لعمل معلمين على ثلاثة مستويات:

المستوى الاجتماعي- الثقافي – أي، المتغيرات المرتبطة بالثقافة المدرسية من جهة، وبالثقافة العربية من جهة أخرى.  

مستوى الوعي والإدراك أي نظرة المدير الشخصية وفهمه لوظيفته كوظيفة إدارية صرفة، أم كقائد تربوي ينقل الرسائل، ويطور طاقم المعلمين ويقود المدرسة نحو إنجازات داخلية (نوعية التدريس) وتحصيلية (نتائج تعليمية).

المستوى الشخصي المهني- من حيث قدرته على بلورة أداة تقييم، وتشغيل جهاز تقييم ومعالجة معطيات وتنفيذ عمليات تغذية مرتدة مهنية.

تجدر الإشارة، إلى أنه خلال إجراء هذا البحث، تم تشخيص مديري مدارس يؤمنون بقدرتهم على إحداث تغيير في جودة تدريس المعلمين وفي تحصيلات التلاميذ، وتبني سياسة المساءلة في الأداء التربوي عبر اللجوء إلى أداة التقييم التي تدفع الحوار المدرسي قدماً حول هذا الموضوع، ولكن اتضح أيضا، أن ليس جميع المديرين يملكون المعرفة، والموارد والأدوات لتنفيذ عملية تقييم تستوفي المقاييس والمعايير المهنية. كما أن الحاجة إلى الربط بين سياسة القيادة (وزارة التربية والتعليم)، وبين احتياجات الحقل تستوجب هي الأخرى حوارا ورصدا للموارد.

كيفية الاقتباس

عرار خ. . (2008). مفهوم تقييم المعلمين لدى مديري ومديرات المدارس الابتدائية في جهاز التعليم العربي . جامعة - أبحاث في العلوم التربوية والاجتماعية, 12, 1–44. استرجع في من http://ojs.qsm.ac.il/index.php/jamiaa/article/view/626

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
Abstract 27 | pdf Downloads 21

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات
Share |