اليقين العقلي مقابل يقين ما بعد العقل عند الغزالي

محتوى المقالة الرئيسي

الشريط الجانبي للمقالة

منشور حزيران 9, 2003
صبحي ريان

الملخص

يعتبر البحث عن العلم الحقيقي الهدف الأول الذي سعى الغزالي إلى تحقيقه, وقد حدد في بداية بحثه أن  اليقين هو المعيار الذي  يزن به علومه المكتسبة بواسطة التقليد والحس والعقل. وهذا جعله يقوم بعملية مراجعة نقدية وتقييم شاملة للموروث المعرفي المكتسب لكشف أخطائه وضلالاته, ويكتشف الغزالي أن الأساس اليقيني الذي يجب أن تبنى عليه هذه العلوم هو الفطرة الأصلية والتي تشكل نقطة البداية التي تمنح اليقين للعلوم والموجودات في عالمي الملك الملكوت. وبالرغم من أن البداية واحدة, إلا أن مفهوم اليقين مختلف فيهما, فضلا عن الطريق الموصل إليه. وهذا الاختلاف يعكس حقيقة الاختلاف بين هذين العالمين.

في هذا المقال أحاول توضيح مفهومي اليقين في فلسفة الغزالي وتسليط الضوء على مقاطع التشابه والاختلاف بينهما. فقد ميز الغزالي بين اليقين العقلي  ويقين ما بعد العقل. فالأول هو نفي الشك عن الأشياء التي يحدها العقل, أو الأشياء الموجودة في عالم الملك والشهادة التي تخضع لأحكام العقل. بينما اليقين الثاني فهو المعرف باستيلاء اليقين على النفس ومجاله عالم الملكوت ووسيلة الوصول إلى هذا العلم هو طور ما بعد العقل.

اعتقد أن الاختلاف بين هذين العالمين هو أن لكل عالم منهج ومضمون مغايران للآخر. وتقوم العلاقة بينهما على أساس منطق التشابه والاختلاف وليس على مبدأ التناقض والتطابق. ويقوم مفهوم اليقين الشامل على التفاوت المعرفي بإطار منظومة معرفية تسعى لبلوغ المطلق المعرفي, وكل مرتبة تشمل المرتبة التي تسبقها وتكملها, إذا هي نوع من المعرفة التي لا حدود لها. 

كيفية الاقتباس

ريان ص. (2003). اليقين العقلي مقابل يقين ما بعد العقل عند الغزالي. جامعة - أبحاث في العلوم التربوية والاجتماعية, 7, 160–172. استرجع في من http://ojs.qsm.ac.il/index.php/jamiaa/article/view/747

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.
Abstract 23 | pdf Downloads 29

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات
Share |