العنوان كنصّ موازٍ الحواجز السّوداء لليلى العثمان
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
##plugins.themes.bootstrap3.article.sidebar##
الملخص
تعالج هذه الدراسة العنوان الأدبي كنصٍّ مواز يؤكّد صلة النصّ بالواقع، كما تنصّ عليها الكثير من المدارس النقدية الحديثة بصفة عامة، والواقعية الاشتراكية بصفة خاصة. تفترض الدراسة أنّ العناوين تُكتب بعد أن تكتب النصوص، وهذا ما يثبت صلة النص المباشرة بواقعه. هكذا يغدو النص عملا / نصية إضافية كون الكاتب يجتهد في صياغة العنوان الأفضل الذي يستطيع أن يعكس الواقع على النحو المطلوب. نولي أهمية خاصة للجانب اللغوي في العنوان، لإثبات ما تقدّم، في مستويين اثنين، هما: الجانب الاجتماعي (السوسيولوجي) للغة، والجانب النّحوي. كما تفترض الدراسة أنّ العنوان عتبة هامة من العتبات النصيّة، وله قدرته النصيّة التي تتجاوز مرحلة التوقعات والقراءة الأولية للنصّ. هذه القدرة كفيلة أن توفّر "مناخا" نصيّا يحفّز القارئ ويمّده بمعلومات أساسية تحدّد الاتجاهات الأساسية للنص، وتحدّد أفكاره المركزية، قبل فعل القراءة العملي التأويلي للنصّ ذاته.