אחריות וחינוך
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
يهدف هذا المقال إلى استقصاء ماهية "المسؤولية"، مبيّنًا الاتجاهات المتناقضة في مقاربة الموضوع. كما يهدف إلى التنبيه بأن كليات إعداد المعلمين، ونتيجة لذلك المدارس أيضًا، لا تقوم بأي استقصاء أو معاينة لمفهوم المسؤولية، وما يفعلونه في الحقيقة لا يتعدّى النصح وإلقاء المواعظ.
تفيد عبارة "المسؤولية" - المشتقة من في اللغة العبرية من كلمة אחרית – فيما تفيد أن نتحمل مسؤولية أقوالنا وأفعالنا. غير أنها مشتقة أيضًا من كلمة عبرية أخرى هي كلمة :"אחר" التي تعني الآخر، والتجارب والتفاعل معه.
تتمحور المسؤولية في المفهوم الأول بالإنسان نفسه بالدرجة الأولى، وتلزم بحريّة الاختيار، والقدرة على تنبؤ النتائج وإمكانية منع تلك النتائج أيضًا.
أما في المفهوم الثاني، فإنه الاهتمام والمسؤولية نحو الآخر بوصفه موقفًا أخلاقيًا.
يقارن المقال بين مقاربتين: مقاربة عقلانية إنسانية تعتمد على تحكيم العقل والاختيار، كتلك المتعلقة بالوظيفة والمسؤولية الشخصية، ومقاربة عاطفية وجدانية قوامها الاهتمام بالآخر. كما وينظر المقال بعد ذلك في قضية المسؤولية في المواقف الجبريّة حين يكون الإنسان مسيّرًا لا يملك إمكانية الاختيار. ويعاين الفرق بين المسؤولية في المدارس والمعاهد العليا لكي يكون بالإمكان تنشئة الطالب تنشئة ناضجة مستقلة ومسؤولة.