اللغة الشعرية في ديوان "الرحيل" للشاعر مطلق عبد الخالق (1910-1937)
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
يهدف هذا البحث إلى تناول أهمية اللغة الشعرية والموسيقى، وكيفية توظيفها في خدمة أهدافه، وتبليغ رسالته إلى قارئي شعره، كما يهتم أيضا في إبراز أعمدة الشعر الثلاثة ودورها في التعبير عن أفكاره ومشاعره وهي: اللغة والموسيقى والمضمون يمكننا القول ان الوزن ليس موسيقى الشعر فحسب، لأن الشعر تآلف إيقاعي وموسيقاه إيقاعات داخلية، إذن يمكن القول أن الشكل الشعري ليس مجرد وزن محدد، ولكنه نوع من البناء قابل للتجديد والتغيير.وشكل القصيدة ليس قافيتها وبحرها وإنما هي كلّ متكامل: لغة غير منفصلة عما نقول، ومضمون ليس منفصلا عن الكلمات، فالشكل والمضمون وحدة لا تنفصل في اي اثر شعري .
لا يمكن لإنسان موهوب ومرهف الإحساس مثل مطلق عبد الخالق إلا أن يتفاعل مع قضايا شعبه ووطنه وهموم مجتمعه وأمته. إنه لم يهرب الى الرمزية كما هرب غيره، بل اتجه مباشرة الى الجماهير العريضة بوعي وشجاعة، واتسم شعره بالوضوح والمباشرة الى جانب رقة الأسلوب، ورشاقة الكلمة، ورصانة النظم مما جعله يلهب السامعين.
لقد استخدم اللغة المناسبة في المواقف المناسبة ليترك في نفس المتلقين تأثيرا كبيرا يجعلهم ينفعلون ويتفاعلون مع موسيقى الكلمات ورقتها وعذوبتها.