لماذا استبدل الغزالي مفهوم "الضرورة" "بالعادة" في نظرية السببية الطبيعية؟

الملخص

يهدف هذا المقال الى تحليل مفهومي "الضروره" "والعادة" في نظريه السببيه الطبيعيه عند الغزالي، وذالك بواسطه الاجابه على السؤال المحوري الآتي : لماذا استعمل الغزالي مفهوم "العادة" ونفى"الضرورة "؟

ينكر الغزالي الضروره السببيه التي تربط بين السبب والنتيجه، معتبراً أن هذا التلازم لا يستند إلى قواعد منطقيه تجعله ضرورياً .وهذا لا يعني أن الغزالي ينكر العلاقات السببيه بين الاشياء ، بل يعترف بوجودها  لكنه ينكر ضرورتها، مدعياً أن مصدر الضرورة السببيه ينبع من الاحساس النفسي وليس من الاشياء ذاتها.

ويحاول الغزالي تأسيس العلاقات السببيه على "العادة " بمعنى أن اقتران حادث (أ) كسبب وحادث (ب).

كنتيجه ينبع من الملاحظه والتكرار وتعاقب الظواهر الطبيعيه ،ويحاول البرهنه بأن العلم يقوم على التوقع والاحتمال المبني على الملاحظه والحس والتكرار وليس على الثبات والمطلق .