اتجاهات علم النفس الروسي: التحول من علم النفس الانعكاسي إلى علم النفس الثقافي – الاجتماعي
محتوى المقالة الرئيسي
الشريط الجانبي للمقالة
الملخص
لقد اقتصرت معارف الغرب في ميدان علم النفس الروسي على بعض الأسماء لعلماء روس مع بعض الإشارات
الخاطفة إلى بعض أعمالهم. وقد أدى هذا الوضع بالكثيرين إلى أن يقرنوا علم النفس هناك ببعض دراسات
سيتشينوف وبافلوف وبيختيرف وتطبيقاتها في ميدان التربية والتعليم، وبالتالي إلى إنكار أي وجود لهذا العالم
هناك. ولقد عزا الباحثون الغربيون سبب غياب علم النفس في الاتحاد السوفيتي إلى تدخل السلطة هناك والحظر
الذي فرضته على الباحثين والعلماء لوقف نشاطهم ومنعهم من الاستمرار في الدراسات النفسية، وهم، بذلك،
يشيرون إلى القرار الذي اتخذته القيادة السوفيتية بشأن وقف العمل ببعض طرق البحث السيكولوجي، مدعين
بأن هذا الإجراء إنما يشمل ميادين علم النفس كافة، ويضع حدا للقيام بأي نشاط في أي منها. ولهذا، وحسب
زعمهم، فإنه لا مجال للحديث عن دراسات نفسية على نحو ما هو قائم في دول الغرب. ونجد انه على العكس
من ذلك فقد بحث العلماء والمفكرين الروس الجوانب النفسية منذ القياصرة إلى الاتحاد السوفييتي وحتى يومنا
هذا، كما واستطاعوا المساهمة في تحديد معالم علم النفس العالمي بصورة كبيرة. ونجد العديد من الاتجاهات
والمدارس التي فسرت السلوك الإنساني، كما وأنشأت المراكز البحثية في ميدان العلوم السلوكية كمعهد علم النفس
في موسكو وأقسام علم النفس في جامعات موسكو وسانت بطرس بورغ وكازان واديسا وخاركوف. وسنعرض آراء
ومواقف أبرز المفكرين الروس في ما يمس الجانب السيكولوجي وما قدموه لنمو وتقدم علم النفس العالمي.